ثمّن وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي، مجهودات الدولة ومؤسسات الإنجاز في مجال شق الطرق، سواء كانت طرق بلدية أو ولائية أو وطنية، حيث تساهم في فك العزلة عن المواطن، معتبرا إياها مشاريع إيجابية هامة من شأنها أن تدفع بعجلة التنمية في مناطق الجنوب، مضيفا أن ولاية أدرار ستستفيد من مشاريع أخرى ضمن المخطط الخماسي المقبل.
جاء ذلك خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها وزير الأشغال العمومية إلى ولاية أدرار لمعاينة وضعية قطاعه.
ولدى وقوفه على إعادة تهيئة مدرج مطار تيميمون، الذي اكتملت به الأشغال على مسافة 3000م طولا و48م عرضا، حيث بلغت تكلفة إنجازه 4.3 ملايير دينار جزائري، أكد الوزير أن هذا المطار سينعش حركة تنقل المواطنين ومن شأنه المساهمة في زيادة التدفقات السياحية بالواحة الحمراء.
وخلال تفقده وضعية الطريق الرابط بين دائرة تينركوك بأدرار وولاية البيض على مسافة 150 كلم، دعا الوزير إلى ضرورة وجود آبار عميقة لاستغلالها من طرف مستعملي الطريق، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة وضع إشارات المرور على حواف الطريق لإرشاد المارة، لاسيما وأن هذا الطريق يمتد على طول 320 كلم بين أدرار والبيض وبلغت تكلفت إنجازه 3.7 ملايير دج، ويعد هذا الطريق طريقا استراتيجيا هاما ومفخرة للولاية، على اعتبار أنه ساهم في تقليص المسافة، سواء بالنسبة لولايات الشمال الغربي أو الشرقي.
كما تفقد الوزير مشروع إنجاز الطريق الرابط بين تسابيت وولاية تندوف وتدشين المقطع الأول على مسافة 50 كلم، حيث تلقى الوزير شروحات حول هذا الطريق الذي يمتد على مسافة 623 كلم، بدءاً من بلدية تسابيت شمالا إلى ولاية تندوف مقسمة إلى شطرين، المسافة 523 كلم تتكفل بإنجازها ولاية أدرار، والبقية ولاية تندوف. وتقدر تكلفة إنجاز هذا المشروع 13 مليار دج، وأسندت عملية إنجازه لـ07 مؤسسات وطنية، وبلغت نسبة أشغاله 64٪ بما يعادل 226 كلم معبّدة عبر عدة مقاطع.
كما اطّلع على الصعوبات الميدانية التي تواجه المؤسسات المكلفة بإنجاز هذا الطريق، على غرار عدم وجود المياه بهذه المنطقة، مما يجعل مؤسسات الإنجاز تتنقل يوميا إلى دائرة تسابيت لجلب الماء للعمل.
وفي سياق متصل، تلقى عبد القادر قاضي عرضا حول وضعية قطاع الأشغال العمومية بالولاية والورشات المفتوحة بالولاية، على غرار طريق (برج باجي مختار ـ تيمياوين حتى الحدود الجزائرية المالية)، (أدرار - أولف)، و(رقان - برج باجي مختار) والتي تربط مناطق ولاية أدرار ببعضها البعض وكذا ربطها بدول الجوار ومن شأن هذه الطرق فك العزلة عن هذه المناطق.
كما شدد الوزير على ضرورة الإشراف الشخصي لمؤسسات الإنجاز على إنجازاتهم، مبديا انزعاجه من عدم حضور بعض المؤسسات للإشراف على مشاريعها، مبرزا أن هذا الغياب يدل على عدم الالتزام وعدم الإحساس بالأهمية الاستراتيجية لهذه المشاريع التنموية، داعيا إلى اتخاذ إجراءات صارمة في هذا الشأن من أجل إضفاء الجدية والنوعية على مشاريع التنمية.
...ويعلن من البيض: «مشروع دراسة لأنجع آليات تسيير دور الصيانة عبر الوطن»
كشف وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي، أمس، بالبيض خلال اليوم الثاني لزيارة العمل والتفقد، عن مشروع دراسة يخص بحث الآليات الكفيلة بالتسيير الأنجع لدور الصيانة عبر مختلف مناطق الوطن.
وأوضح الوزير على هامش معاينته لمشروع صيانة الطريق البلدي الرابط بين بلديتي «الكاف لحمر» والرقاصة، على بدء الدارسة بخصوص ملف دور الصيانة.
وأشار أنه من المرتقب أن يتم إشراك مديري القطاع والمسؤولين المحليين في إيجاد السبل الكفيلة بتسيير أمثل لهذه المنشآت للاضطلاع بمهامها في السهر على متابعة وصيانة مختلف محاور الطرق، بالنظر إلى الأهمية الخاصة بدور الصيانة على المستوى الوطني.
كما تحدث قاضي عن برنامج يخص ولاية البيض يرمي إلى التكفل بتأهيل وتحسين عدد من محاور الطرق التي هي في حالة متدهورة ويأتي إضافة إلى العملية الجاري إنجازها والمتعلقة بصيانة وإعادة الاعتبار إلى عديد الطرق البلدية.
وقدم للوزير عرض عن البرنامج التكميلي الذي استفادت منه ولاية البيض لصيانة وإعادة الاعتبار للطرق البلدية على مسافة 309 كيلومتر من خلال عملية خاصة رصد لها غلاف مالي يقدر بـ 2,5 مليار دج.
وعبّر الوزير عن استعداد الدولة مواصلة الجهود والتكفل بمقاطع أخرى هي في حالة متدهورة،مثمنا في نفس السياق القفزة النوعية التي حققتها ولاية البيض في مجال استراتيجية فك العزلة وفتح محاور جديدة بها.
ويعدّ مشروع صيانة الطريق البلدي الرابط بين بلديتي «الكاف لحمر» والرقاصة، على مسافة 35 كيلومترا، من بين أهم المحاور التي يتضمنها البرنامج بتكلفة مالية تقدر بـ249 مليون دج.
ودعا وزير الأشغال العمومية أمام مسؤولي مقاولة الإنجاز، إلى احترام آجال التسليم المتعاهد عليها في دفتر الشروط.
وبعاصمة الولاية البيض، أعطى الوزير إشارة انطلاق أشغال المنشأ الفني المزدوج على الطريق الوطني رقم 06أ المسجل ضمن البرنامج التكميلي لدعم النمو الاقتصادي (2012) بغلاف مالي يقدر بـ183 مليون دج.
وبعين المكان، عبر السيد قاضي عن حرصه أمام مسؤولي مؤسسة الإنجاز العمومية على ضرورة التقيد بآجال تسليم المشروع المحددة بثمانية أشهر.
وغير بعيد عن نفس النقطة، عاين الوزير مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 06أ على مسافة 6 كيلومترات بالمدخل الشمالي لمدينة البيض والذي من المرتقب أن يتم استلامه بصفة نهائية شهر جويلية المقبل، بحسب البطاقة التقنية الخاصة بالمشروع.
ودعا الوزير إلى ضرورة مرافقة مسار ازدواجية الطريق بعملية التشجير الجانبية وتبني نفس الأمر بالنسبة لمشروع الطريق الرابط بين بلدية البنود والحدود الإقليمية لولاية أدرار على مسافة 175 كيلومتر، الذي كان هو الآخر محل زيارة معاينة الوزير، الجمعة، خلال اليوم الأول من زيارته للولاية.