رئيس المجلس الشعبي لولاية تيزي وزو:

خطورة عمليات تدخل طائرات “الكانادير” حال دون استعمالها

نيليا.م

أوضح رئيس المجلس الشعبي الولائي بتيزي وزو يوسف أوشيش عن السبب الحقيقي، للاستغناء عن خدمات الطائرات البرمائية كانادير، التي استعانت بها الجزائر للمساعدة في إخماد الحرائق التي نشبت بمنطقة القبائل لقرابة أسبوع حصدت فيه الأخضر واليابس، وسجلت خسائر في الأرواح والممتلكات، ودفعت بالسكان إلى إخلاء قراهم، وبعد خروج تلك الحرائق عن السيطرة بالرغم من تظافر كل الجهود، لجأت السلطات الجزائرية إلى مطالبة المساعدة من آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوربي والتي بعثت بطائرتين من طراز كانادير، إلا أن هاتين الطائرتين لم تشارك في أي عملية إطفاء وإخماد الحرائق بتيزي وزو، حيث قدمت خدماتها في ولاية بجاية، وهو ما أثار استياء سكان ولاية تيزي وزو حينها والذين تسألوا عن السبب وراء عدم استفادة الولاية منها خاصة وان المنطقة كانت من اكبر المناطق المتضررة من موجة الحرائق.
صرح رئيس المجلس الشعبي الولائي أن السبب في عدم دخولها لتيزي وزو واستعمالها في إطفاء الحرائق كانت بسبب خطورتها على التجمعات السكانية وأرواح السكان، وقرار عدم الاستعانة بها كان حماية لأرواح السكان خاصة أثناء إطلاقها لـ6000 لتر من المياه على ذلك المستوى.
وأضاف خلال تصريحاته أن 30 بلدية من أصل 67 بلدية تأثرت بفعل موجة الحرائق التي عصفت بمنطقة القبائل، حيث تم تسجيل أكثر من 389 حريقا خلال الفترة الممتدة ما بين 9 أوت إلى غاية 20 أوت منها 106 حريق مهول ومدمر، بمعدل 60 حريقا خلال ساعتين فقط في يوم 9 أوت.
هذه الوضعية الكارثية التي شهدتها منطقة القبائل استدعت تجنيد 3500 عنصر من أعوان الحماية المدنية و400 مركبة بما في ذلك مروحيتان حماية وطائرتي هليكوبتر للجيش، وقد جاءت التعزيزات من 10 ولايات.
وحسب الحصيلة التي قدمها هذا الأخير فإن عدد ضحايا حرائق منطقة القبائل يفوق 100 ضحية ماتوا حرقا أو اختناقا، بما في ذلك 40 جندي حسب مصادر طبية.
وقد أشار هذا الأخير إلى أنه في سنة  2018 قدموا طلبات من أجل اقتناء طائرات الكانادير من أجل مجابهة الحرائق خاصة في الولايات التي تحتوي على كتل غابية وصخرية مثل تيزي وزو التي تمثل كتل الغابات الصخرية فيها 70 بالمائة، ولكن المسألة لم تأخذ بعين الاعتبار، مؤكدا أنه لو كانت الجزائر تتوفر على الإمكانيات والوسائل اللازمة كان من الممكن تجنب الكارثة، كما أن ولاية تيزي وزو قد استفادت في وقت سابق من مشاريع لتجسيد 7 مراكز متقدمة للحماية المدنية إلا أنها جمّدت بسبب إجراءات سياسة التقشف وهو ما أزم من وضع القطاع في الولاية، حيث يفتقر أيضا لمروحيات الإطفاء الجوي، وفي كل مرة يستعينون بالمروحيات القادمة من العاصمة.   

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024