دعا القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة إلى ترقية دور المجتمع المدني حتى يكون شريكا «أساسيا» في الحكامة وفي تجسيد برامج التنمية ومختلف السياسات العمومية.
وأوضح السيد بن براهم في تصريح صحفي عقب إستقباله من طرف وزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى المكلف بإدارة المشاورات حول مشروع تعديل الدستور أن اللقاء الذي جمعه بهذا الأخير تضمن جملة من المقترحات ذات الصلة بالتعديلات التي تتوخاها الكشافة الإسلامية الجزائرية في الدستور القادم سيما ما تعلق منها بـ«أهمية ترقية المجتمع المدني حتى يكون شريكا أساسيا في الحكامة وفي برامج التنمية والسياسات العمومية وفي ترقية الديمقراطية».
وتركزت مقترحات المنظمة الكشفية أيضا حول «المحافظة على المنظومة القيمية للمجتمع الجزائري وانسجامه» وهو الأمر الذي «لم تتضمنه مسودة تعديل الدستور» -حسب تصريح القائد العام- الذي إقترح إيجاد آليات تكرس هذا الأمر.
وأضاف السيد بن براهم أنه تقدم من جهة أخرى بمقترحات تخص طبيعة النظام السياسي الذي تحبذه المنظمة ألا وهو النظام شبه الرئاسي داعيا في ذات الوقت إلى تعزيزه بآليات تكرس دور «أوسع» للبرلمان في حياة الأمة والفصل بين السلطات وخلق توازن حقيقي فيما بينها.
ولم تخل مقترحات الكشافة الإسلامية الجزائرية بخصوص تعديل الدستور من الدعوة إلى تعزيز حقوق الإنسان وحماية أكثر لبعض فئات المجتمع الجزائري كالطفولة والمسنين والمعوقين كما أكده تصريح السيد بن براهم.