اعتبر الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، الطيب الهواري، أمس، بالجزائر العاصمة، أن النظام شبه الرئاسي هو الأنسب للجزائر، مع ضرورة إعطاء صلاحيات «أوسع» للوزير الأول الذي لابد أن ينبثق من الأغلبية البرلمانية.
وفي تصريح للصحافة، عقب لقائه بوزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، المكلف بإدارة المشاورات حول تعديل الدستور، أكد السيد الطيب الهواري أن منظمته تدعو إلى إقرار نظام شبه رئاسي يكون على رأس هيئته التنفيذية وزير أول ينبثق عن الأغلبية البرلمانية وتعطى له كل الصلاحيات.
وشدد في نفس السياق، على الأهمية التي توليها المنظمة لماضي وتاريخ كل من يتولى المسؤولية في الدولة، على غرار منصب رئيس الجمهورية، مضيفا من جهة أخرى أن الدستور القادم «لابد أن يؤسس مدخله الخاص وفقا لمبادئ وقيم بيان أول نوفمبر».
كما دعا المتحدث إلى «دسترة» المجلس الأعلى لحماية الذاكرة الوطنية وثورة نوفمبر، وهو المطلب الذي تلح عليه كل الأسرة الثورية، كما قال.
وفي معرض تطرقه إلى ملف المصالحة الوطنية، أشار الطيب الهواري إلى أن منظمته تصرّ على أن تكون هذه المصالحة «مكسبا لكل الجزائريين وتؤكد على ضرورة ترقيتها وجعلها عاملا من عوامل تنمية المجتمع الجزائري».
ومن بين المقترحات التي تقدمت بها المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء ـ بحسب تصريح أمينها العام ـ أهمية مجال التنمية في الحفاظ على السلم والأمن في البلاد وضرورة أيضا، أن «يحفظ» الدستور القادم كل مكونات المجتمع الجزائري، وكذا استقرار مؤسسات الدولة.
..ويستقبل أستاذ القانون العام أحمد لعرابة
استقبل وزير الدولة، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى المكلف بادارة المشاورات حول تعديل الدستور، أمس بالجزائر العاصمة أستاذ القانون العام بجامعة الجزائر أحمد لعرابة.
وعقب استقباله من قبل السيد أويحيى، لم يدل السيد لعرابة بأي تصريح للصحافة.