ثمّن، أمس، محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الإنجازات الدينية والثقافية والمعالم الحضارية التي بوّأت قسنطينة لاحتضان تظاهرتها كعاصمة للثقافة العربية سنة 2015.
أكد الوزير على هامش زيارة العمل التي قادته، أمس، إلى ولاية قسنطينة، أن وتيرة العمل والآجال قد تم احترامها، سواء بالنسبة للمشاريع الجديدة أو أعمال التهيئة أو الترميم، مشيرا إلى أن كل المواقع والرموز التاريخية التي تحتاج إلى ترميم سوف ترمم، لأن قسنطينة - كما قال - من حقها أن تفخر بانتمائها العربي الإسلامي الذي يمتد عبر العصور.
وأشاد محمد عيسى، لدى وقوفه على جملة الأشغال التي يستفيد منها حاليا مسجد الأمير عبد القادر من تهيئة الساحة العامة للمسجد وتزويده بشبكة للتهوية وفق المقاييس، بهذا المعلم التاريخي الرمز والذي قال عنه إنه ملك للعالم الإسلامي باعتباره مركز إشعاع ديني وثقافي ومن حق المواطنين الذين يترددون عليه أن تتوفر فيه كل شروط الراحة للمصلين، كما أن ساحة المسجد ستكون فضاء وقبلة للعائلات للاستمتاع بالتظاهرات الدينية المختلفة.
وحول المشاريع الجديدة، من متاحف ودور للعبادة والمرافق الدينية والثقافية التي برمجت في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015، قال الوزير إن مثل هذه المنجزات يجب أن لا ينحصر التفكير في كونها جاءت لمناسبة معينة، بل لابد أن تستمر عبر الزمن، وأن كل الجهود يجب أن تنصب لتحقيقها، مؤكدا أن قسنطينة ستحتضن في الموعد هذه التظاهرة التي سخرت لها كل الإمكانات المادية والبشرية لإنجاحها.
الجدير بالذكر، أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف كان قد وقف وقفة ترحم على ضريح العلامة عبد الحميد بن باديس بمقبرة قسنطينة المركزية، كما حضر بمسجد الأمير عبد القادر جلسة عمل ضمت الإطارات الدينية للولاية.