بعد البداية المحتشمة لموسم الاصطياف بولاية عين تموشنت، التي بدت سواحلها خاوية على عروشها خلال الأيام القليلة الماضية، انقلبت الأمور رأسا على عقب بهذه الأخيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع الفارط، أو بالأحرى يومي الخميس والجمعة، حيث عرفت معظم شواطئ عين تموشنت المعروفة، خاصة شاطئي بني صاف ورشقون وبدرجة أقل شاطئ الهلال، إقبالا كبيرا للمصطافين القادمين من مختلف الولايات الجزائرية وحتى من خارج الوطن، وهو الإقبال الذي بدد إلى حد كبير تلك المخاوف التي انتابت القائمين على شؤون القطاع السياحي بالولاية حول إمكانية فشل موسم الاصطياف لهذا العام.
وإذا كان الإقبال الكبير للمصطافين على شواطئ عين تموشنت والذي ساهمت فيه الظروف المناخية الجيدة المصحوبة بارتفاع كبير في درجات الحرارة، قد أعاد الأمل للجهات الوصية على القطاع السياحي بالولاية في إنقاذ موسم الاصطياف لهذا العام، فإن هذا الإقبال قد خلق في المقابل بعض المتاعب لرجال الأمن، وبالخصوص وحدات الدرك الوطني، التي وجدت بعض الصعوبات في تنظيم حركة المرور، سيما بالمحاور التي تجري فيها أشغال التوسيع والتهيئة. علما أن وحدات الدرك الوطني قد شرعت بدورها مؤخرا في تطبيق مخطط الدلفين الرامي إلى حماية المصطافين من حوادث المرور وذلك من خلال إقامة عدة نقاط للمراقبة على مستوى مداخل الشواطئ، وكذا على طول محاور الطرق الوطنية والولائية، وهو المخطط الذي أثبت نجاعته في نسخه السابقة من خلال مساهمته الفعالة في التقليل من حوادث المرور ولجم عشاق السرعة الذين يتسببون كل صائفة في زهق عشرات الأرواح.
هروبا من موجة الحر
إقبال كبير للمصطافين على شواطئ عين تموشنت نهاية الأسبوع
عين تموشنت: ب.م. الأمين
شوهد:242 مرة