يتطلع لتنظيم معرض “تجليات عراقية” في الجزائر

أكد رئيس تحرير الجريدة العراقية «الجمهورية»، زياد الهاشمي، أنه في مشاورات متواصلة مع وزارة الثقافة، بهدف تنظيم معرض له بعنوان “تجليات عراقية”، مشيرا إلى أنه يرغب في أن يحط رحاله في الجزائر، بعد أن كانت له مشاركات في عديد الدول العربية.
وقال رئيس تحرير “الجمهورية” والفنان التشكيلي زياد الهاشمي، عبر منبر “ضيف الشعب”، أنه مايزال في مشاورات بهدف تحديد تاريخ ومكان تنظيم المعرض التشكيلي، حيث يرغب من وراء ذلك إلى تجسيد التبادل الثقافي بين العراق والبلد الذي يحتضن أعماله الفنية، وأيضا إيصال رسالة إلى العالم على أن الفن وسيلة لتوحيد الشعوب والتقريب بينها.
وأشار زياد الهاشمي، إلى أن هناك موافقة مبدئية من قبل وزارة الثقافة، حيث يرغب في تنظيم معرض له بالجزائر تقديرا منه لشعب هذا الوطن، وحبّا له، مؤكدا في سياق حديثه بأن الفن التشكيلي موهبة بالنسبة له، ظهرت لديه منذ أن كان طفلا، حيث داعبت أنامله الريشة، مضيفا أن حبّه للفن التشكيلي جعله يعتمد على مختلف المدارس الفنية، من بينها الانطباعي، التكعيبي، إلى جانب مدرسة البغداديات والحروفيات.
وأكد زياد الهاشمي، أنهم يعملون على تجسيد التواصل مع الجزائر ثقافيا وتجاريا أيضا، حيث تجلى ذلك من خلال مشاركتهم مؤخرا في معرض الجزائر الدولي، داعيا إلى ضرورة تبادل الزيارات بمشاركة الجزائر في مختلف المعارض التي تنظمها العراق، بهدف فتح الآفاق بين البلدين.
وفي حديثه عن واقع الفن في بلاد الرافدين، قال “ضيف الشعب” إن العراق تزخر بعديد الأسماء التي ساهمت في النهوض به، لاسيما في مجال الغناء، وعلى رأسهم ناظم الغزالي، كما ارتأى الحديث عن الفنان كاظم الساهر الذي يلقى اليوم شهرة عالمية، مشيرا إلى أنه يعتمد على القصيدة، ويتعامل مع الكلمة الجيدة، حيث يغني للشاعر السوري نزار القباني، إلى جانب كونه محلناً، ويقدم الكلام الذي يدغدغ مشاعر الناس وعواطفهم وأحاسيسهم.
وأضاف زياد الهاشمي، أن الغربة أثرت على الفنان كاظم الساهر، وهو ما جعله يكون مبدعا، كما أنه أخلص لفنه، حيث أصبح يمثل بالنسبة له كل شيء، وهو ما تجلى من خلال أغانية، التي اتسمت أيضا بالوطنية، إذ لم يتوان في الغناء للعراق، الذي عاش الويلات بداية بالحصار إلى الاحتلال ثم الإرهاب، قائلا إن الإبداع والتألق يأتي من مخاض المعاناة، فتتفجر طاقة كامنة، وبذلك تحرك هذه المعاناة مشاعر الفنانين، فتأتي أيضا مواويل حزينة تعبر عن الوضع السائد وعن المشاكل التي يواجهها العراقيون.
من جهة أخرى، أشار الفنان التشكيلي والشاعر زياد الهاشمي أن حبّه وامتنانه للجزائر، جعله ينظم عديد القصائد التي تتغنى ببطولات هذا البلد وأبطاله، من بينها “حبيبتي جزائر”، “الجزائر بلاد المفاخر”، “أجمل درة” و«أجمل هدية” التي تشيد بالمناضلة جميلة بوحيرد.