يرى في أخلاقيات المهنة أساس تطور الاعلام

ڤرين يلح على الاحترافية في الممارسة الصحفية

حبيبة غريب

إعادة النظر في توزيع الإشهار للقطاع الخاص

إن الساحة الإعلامية بالجزائر في حاجة ماسة اليوم إلى إعادة تأهيل، جرد لإعلامييها المهنيين، احترافية أكبر، وتغطية إعلامية لكل أنحاء البلاد، مع التركيز على الإعلام الجواري وتوصيل المعلومة للمواطن الجزائري حيث ما وجد”، ويجسد هذا التأهيل حسب المسؤول الأول عن القطاع حميد قرين في السهر على وضع الإطار القانوني، وتقنين عمل الوكالة الوطنية للإشهار، ومؤسسات النشر والطباعة والاستثمار في ميدان الإعلام والاتصال.
ويرى قرين أن تطهير القطاع يمر أساسا بجرد المهنيين عن طريق تنصيب قريب للجنة المؤقتة لمنح البطاقة المهنية للصحفي. فالإستراتيجية التي كشف عنها خلال الحوار المطول مع الموقع الالكتروني الجزائري، “تي اس آ«،  تقتضي استفادة كل الإعلاميين من حقهم في التغطية الاجتماعية وعقود عمل وفقا للقوانين، وهو الأمر الذي ستتأكد منه وزارة العمل والضمان الاجتماعي بعد قيامها بمراقبة للمؤسسات الإعلامية، بطلب من وزارة الاتصال.
ومن المفروض أن تؤدي الخطوات الأولى التي سنت مؤخرا من قبل الوزارة الوصية إلى تهيئة كل الظروف لتجسيد مشروع إنشاء اللجنة الخاصة بإصدار البطاقة المهنية للصحفي، انتخاب أعضاء سلطتي الضبط للسمعي البصري وللصحافة المكتوبة، وإنشاء مجلس أخلاقيات الصحافة.
 ومن المؤكد حسب وزير الاتصال أن “إعادة تأهيل القطاع لا يقتصر على عملية تصفية وتنقية الأجواء والفصل بين المحترف ودون المستوى، بل هو مرهون أيضا، باحترافية المؤسسات الإعلامية في حد ذاتها، سواء من الجانب الاقتصادي أو التكوين لفائدة صحافييها.
 ولم يستثن الوزير إمكانية إعادة النظر في توزيع الإشهار بين المؤسسات الإعلامية الخاصة، بالتفكير أولا في النظر في طريق تسيير المؤسسة الوطنية للاشهار من جهة، ووضع شروط جديدة لاستفادة الجرائد الخاصة من الإشهار من جهة أخرى، كما على المؤسسات الإعلامية السهر على دفع مستحقاتها إلى مؤسسات الطباعة في المواعيد المحددة قانونيا.ويرى حميد قرين أن المواطن الجزائري اليوم في حاجة إلى إعلام جواري، ناقل للمعلومة بكل نزاهة ومصداقية وكاشف للحقائق ومتناول لها بكل موضوعية دون اللجوء إلى التهويل أو تشجيع البلبلة، مفندا وجود صحافة قريبة من النظام بالجزائر، ومحفزا الدور الذي تقوم به اليوم الصحافة العمومية، قائلا عنها أنها مؤسسات تحسن التسيير والتكفل بإعلامييها على أحسن وجه، وتنقل المعلومة باحترافية، غير أنها في حاجة ماسة الى التركيز أكثر على الإعلام الجواري والروبورتاج والتحقيقات الأمر الذي يمكنها من لعب دورها الأساسي أي همزة وصل بين الحكومة والقارئ.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024