الندوة الوطنية الأولى لتقييم محو الأمية تنعقد بتلمسان

تحتضن ولاية تلمسان  في الفترة الممتدة بين 22 و27  جوان ندوة وطنية لتقييم الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية بالجزائر.
 وتعد الندوة الأولى من نوعها في الجزائر، وستشارك فيها 48 ولاية، حسب ما علم من رئيس مكتب وهران للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، السيد زين الدين البشير، وأوضح أن الملتقى يهدف إلى تشخيص الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار  بالجزائر وتقييم الجهود الحثيثة المبذولة في مجال محو الأمية سواء من طرف الدولة أو بمساهمة الهيئات المعنية والجمعيات الناشطة.
وقد جسدت الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار التي أقرتها الدولة في 2007، وأعطت الأولوية للمرأة والفتاة وللمناطق الريفية و للشريحة العمرية 15 -49 سنة، وذلك نظرا للتأثير الاجتماعي والاقتصادي الذي تنطوي عليه هذه الشريحة وما ينتظر منها من دور فاعل في المشاركة في الحياة الوطنية لاسيما في جانبها الاقتصادي.
 وكان  المركز الوطني للدراسات و التحاليل حول السكان والتنمية قد أنجز دراسة لفائدة جمعية «إقرأ»، وتناولت تجربة الجزائر في محاربة الأمية خلال خمسين سنة من الإستقلال، تحت عنوان «الجزائر في محاربة الأمية»، معتمدة على إجراء تقييم موضوعي وشامل لتجربة الجزائر في هذا المجال، إضافة إلى تحليل فلسفة محو الأمية بها وأهدافها الاستراتيجية والنصوص القانونية المنظمة لمكافحة الظاهرة.
كما سلطت الدراسة الضوء على الآليات والفاعلين الرئيسيين لمحو الأمية، فضلا عن تحليل نتائجها من خلال التعليم من جهة وتعليم الكبار من جهة ثانية، ونوهت الدراسة حسب نتائجها الأولية بانخفاض نسبة الأمية في الجزائر بفضل مساعي الدولة في مجال التعليم من جهة وتعليم الكبار من جهة ثانية، وهو ما سمح باستقرار وتيرة تراجع الظاهرة عبر العقود.