وقف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس، على مدى تقدم البرنامج الوطني المخصص لشهر رمضان الذي اقترحته الوزارة، بمشاركة باقي القطاعات الوزارية، كوزارة التضامن والصحة والثقافة ووزارة المجاهدين. إلى جانب هذا، قدم الوزير توجيهات هامة للمديرين من أجل أن يمس كل شرائح المجتمع في الأحياء والمداشر ويحقق تفاعل الجزائريين مع دينهم وثقافتهم وإنتمائهم الوطني، وتحدث مطولا عن البيروقراطية داخل الإدارة التي قال إنها تعيق عملهم في الوزارة.
وعن الهدف من هذا اللقاء الذي جمعه بمديري الولايات وإطارات الإدارة المركزية بدار الإمام بالمحمدية، أكد الوزير في كلمته على ضرورة تجسيد برنامج متنوع ومتميز يستمد مرجعيته من روح الإسلام ومن ثقافة المجتمع الأصيلة المتميزة بالتضامن والمحبة وتبادل الزيارات من أجل استرجاع أجواء الرحمة والتسامح والتكافل بين أفراد المجتمع مع إعطاء البعد الوطني حقه.
وفي هذا السياق، قال محمد عيسى إن برنامج الوزارة يدخل في إطار برنامج الحكومة للخماسي القادم وخطط له مسبقا، مشيرا إلى أنه يجسد برنامج رئيس الجمهورية الذي دعا إليه في حملته الانتخابية سابقا، والذي يهدف للدفاع عن المرجعية الدينية الوطنية.
وأشار الوزير إلى أهم خمس نقاط التي تضمنتها المرجعية، بداية بسعي الوزارة لتجسيد وتكريس الشبكة الوطنية للمساجد، أي في كل ولاية جامع مثل الجامع الكبير بكل ما يحتويه، إلى جانب التكوين والتخصص في المعاهد، الذي جاء في النقطة الثانية، والتي قال عنها الوزير إنها أصبحت ضرورة ملحة لمواكبة حاجيات المجتمع. أما النقطة الثالثة، فتضمنت تفعيل دور صندوق الزكاة، وهنا أكد الوزير أنه يتطلب فتح نقاش في منظومة الزكاة والأوقاف.
كما شدد على ضرورة تحسين ظروف تأدية مناسك الحج، كما إلزمت النقطة الأخيرة الجميع على أهمية التأطير الجيد لجميع مناسك الشعائر الدينية، وفي هذا الشأن أكد الوزير أن النقاط الخمس من المنتظر أن تكرس خلال الخماسي القادم.
وفي سياق آخر، ذكر الوزير بأهمية الحديث عن التكوين الديني داخل المراكز العقابية، كونها تفتقر للنشاطات الدينية، عدا جائزة حفظ القرآن في شهر رمضان، كما تم الدعوة في اللقاء لإعطاء لمسة جديدة داخل هذه المراكز.