تتواصل بوهران، عمليات ترحيل ٤٠٠ عائلة بوهران وقد مست العملية، أمس، حي الصنوبر، بإشراف والي الولاية والسلطات المحلية. وعمّت الفرحة العائلات التي تم ترحيلها إلى سكنات جديدة بوادي تليلات، ودعت فيها العائلات معاناة لازمتها سنين طوال، مبدية ارتياحها التام باستلام سكناتهم، تزامنا وحر الصيف وأياما قبيل شهر رمضان، وهي الفرحة عاشتها 83 عائلة بالجرف الأبيض ويعيشها اليوم سكان بوسفر بدائرة عين الترك، التي ستفرج أخيرا عن قائمة بـ346 وحدة سكنية، تليها، الخميس المقبل، بلدية عين الكرمة بمجموع 240 سكن. هذا وتم الإفراج عن كوطة سيدي بن عقبى المقدرة بـ100 عائلة.
وستتبع هذه العمليات بأخرى، إلى غاية ترحيل 2000 عائلة قبل شهر رمضان. وستتواصل إلى حين إسكان نحو 3404 عائلة من حاملي القرارات المسبقة قبل نهاية السنة، بحسب تأكيدات والي وهران، عبد الغني زعلان.
وتجري هذه العملية، بحسب نفس المتحدث، بدءاً من شهر أوت، تاريخ ترحيل أكثر من 1087 مستفيد، يليه فوج آخر خلال شهر أكتوبر بمجموع 616 عائلة، فيما تزيد الدفعة الأخيرة عن 1701 طالب سكن، كلهم سيرحلون كما هو متفق عليه إلى شققهم قبل نهاية السنة. وأضاف المتحدث، أن العملية تسير وفق الأشغال وخاصة ما تعلق منها بالتهيئة الخارجية لكل الأحياء.
غلق 35 مؤسسة صناعية بسبب التلوث
تم خلال الأشهر الأخيرة، غلق 35 مؤسسة صناعية إنتاجية بوهران، بسبب التلوث والأضرار التي تلحقها بالبيئة، جراء الرمي بمخلفاتها على مستوى البحيرات المائية، المناطق الغابية وغيرها من المواقع.
وذكرت مصادر مسؤولة من مدير البيئة بالولاية، أن القرار جاء بناءً على اقتراح اللجنة الولائية المختصة المشكلة من ممثلين عن عديد القطاعات، وذلك على ضوء الزيارات الميدانية المتكررة لهذه المؤسسات الصناعية والإنتاجية وذات الطابع التجاري، والدراسة المدققة للمخالفات المسجلة وفق القوانين سارية المفعول.
وكانت المصالح المعنية قد قامت، خلال السنة الجارية، بتحرير أكثر من 70 مخالفة في المجال، بتهمة عدم احترام البنود الوقائية المنصوص عليها في دفتر الشروط وتسبّبها في مختلف أنواع التلوث. ويضيف نفس المصدر، أن عاصمة الغرب الجزائري، تصنّف ضمن النقاط السوداء على المستوى الوطني من حيث التلوث الصناعي، مرجعا ذلك إلى الوحدات الصناعية والاقتصادية الضخمة الناشطة بوهران التي تضم أربع مناطق صناعية بكل من وادي تليلات، السانيا، بطيوة وحاسي عامر، في انتظار استلام منطقتين اثنتين على مستوى بوتليليس وسيدي الشحمي، ونسبة التلوث المسجلة حاليا، بحسبه، ستعرف مؤشراتها ارتفاعا مخيفا في ظل الارتفاع المسجل للاستثمار الصناعي في المنطقة وعدم احترام قوانين البيئة والصحة العمومية.
من جهة أخرى، لازالت مختلف الجهات المعنية بوهران تواصل تحقيقاتها الميدانية، خاصة في أرزيو وبطيوة، أين بلغ التلوث الصناعي ذروته، وهو ما تترجمه الأرقام المسجلة على مستوى مديرية الصحة وغيرها من الهيئات والجمعيات البيئية.