يعول عليها في حل المشاكل الاجتماعية المتراكمة في غرداية

مشاريع استراتيجية معطلة بسبب أحداث العنف

غرداية. لحرش عبد الرحيم

لم تنطلق بعد العشرات من المشاريع التنموية بغرداية، نتيجة أعمال العنف التي شهدتها الولاية طيلة أزيد من نصف سنة، حيث تعرف حالة التنمية بالولاية ركودا حقيقيا نتيجة توقف عدد كبير من المشاريع الحيوية، التي يطمح سكان الولاية انطلاقها لتخفيف العبء عنهم.
رغم رصد عدد كبير من الوزارات ميزانيات فاقت مئات الملايير لمشاريع تنموية في إطار المخططات الخماسية، تشهد ولاية غرداية حالة من التراجع في وتيرة التنمية، فبعد الأحداث التي شهدتها الولاية منذ أشهر دامية بين الفرقاء، توقف وتعطل أغلب هذه المشاريع التي كان يطالب بها هؤلاء منذ عقود، نتيجة نقص مواد البناء وهروب اليد العاملة، ومخاوف عدد كبير من المقاولين تعرض تجهيزاته وآلاته للتخريب مثل ما وقع في العديد من المرات.
ويفيد عدد من المتتبعين للشأن المحلي بغرداية، أن هذا التوقف سيؤدي إلى تراجع وتيرة التنمية لفترة طويلة، إذا لم يستدرك المواطنون الوضع المتفاقم، أمام تخصيص الدولة لأغلفة مالية معتبرة، في إطار مواكبة برنامج رئيس الجمهورية لعدد من الولايات، وإذا كانت هذه الأزمة التي حلت بمدينة غرداية بعد تخصيص غلاف مالي معتبر ذهب في فيضانات 2008 وأزمة بريان، ها هو الغلاف المالي المقدم من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال الذي استفادت منه ولايات الوطن للمشاريع التنموية، ينتظر إحداث حركية في النمو.
وإذا كانت هذه المشاريع الحيوية تعطلت بسبب الأزمة بالأمس واليوم، ها هي هذه الأخيرة، ستتعطل في الغد بسبب توقف الأشغال خلال فترة الصيف من حرارة عالية قد تصل لـ45 درجة وأحيانا تقارب 50 درجة، وهو ما سيبخر أحلام سكان غرداية في استلام عدة مشاريع انتظروها لعقود من الزمن.
وأكد رئيس المجلس الشعبي الولائي عمر دادي عدون لـ«الشعب”، أن المجلس الولائي بلجانه تأخرا كبيرا في المشاريع التنموية، حيث هناك مشاريع مسجلة منذ فترة لم تنطلق بعد وهناك مشاريع انطلقت، لكن توقفت، كما أن هناك مشاريع على وشك الإنجاز لكنها توقفت هي الأخرى.
 وطالب رئيس المجلس باستغلال فرصة الاستقرار الأمني على أن يشمر الجميع على سواعدهم سواء مواطنين أو منتخبين أو مسؤولين حتى لا تكون هناك حجة عدم استقرار الأوضاع بغرداية، لأن من أسباب الأزمة حاليا تأخر المشاريع في مختلف المجالات.
من جهة أخرى، أقر خلف الله سليمان رئيس دائرة التحكم في المشاريع بغرداية أن أحداث الشغب تسببت في تخلي بعض المقاولين عن مشاريعهم مما أدى إلى تأخر استلام السكنات في وقتها المحدد، مشيدا بعودة الأمن للولاية بتضافر الجهود سواء مدنية أو عسكرية، موجها نداءه إلى جميع المقاولين لاستئناف الأشغال بهدف استدراك التأخر وتسليم السكنات في موعدها المحدد.
وعبرت الفيدرالية الوطنية للمقاولين بغرداية عن أسفها للأحداث الأخيرة، حيث ناشد رئيس الفيدرالية  بن عامر السلطات بضرورة توفير المواد الأولية كالإسمنت التي تراجع تجارها أثناء الأحداث، مشددا على برمجة مصنع لتوزيع الإسمنت بولايات الجنوب لتخفيف العبء على المقاولين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024