ڤرين يبرز من تيزي وزو الإرادة السياسية في ترقية الأمازيغية ويكشف:

محطة بث بالشلحية تطلق من إذاعة البيض شهر جويلية

تيزي وزو: ضاوية تولايت

شراء ٢٤ مقابلة  و١٠٠ صحافي لتغطية المونديال

أعلن وزير الاتصال حميد ڤرين، خلال إشرافه، أمس، بتيزي وزو، على افتتاح الملتقى الدولي حول اللغات والأساليب المتداولة في وسائل الاتصال: ما هي مكانة اللغة الأمازيغية؟ بعزازقة، عن انطلاق محطة إذاعية ناطقة بالشلحية من إذاعة البيض الشهر المقبل، ليصل بذلك العدد إلى 24 محطة إذاعية ناطقة بلغة الأجداد، مشيرا إلى النية الكبيرة للوزارة في ترقيتها وتعميمها عبر كافة وسائل الإعلام.

وقال حميد ڤرين، إن هناك رغبة كبيرة من طرف الحكومة في ترقية اللغة الأمازيغية، وإن هدف تواجده للإشراف على افتتاح الملتقى الدولي، تكمن في إبراز رسالة سياسية لترقية اللغة الأمازيغية، والاعتراف بالمجهودات التي تبذلها المحافظة السامية للغة الأمازيغية بغية ترقية هذه اللغة في مجال السمعي البصري.
وأشاد وزير الاتصال، بالإنجازات التي حققتها اللغة الأمازيغية في وسائل الإعلام، والتي حظيت بمكانة عالية بعدما كانت في سنوات ماضية موجودة فقط في الأخبار، إلاّ أنه وبعد فتح القناة الرابعة سنة 2009 زادت من مكانتها. وفي هذا الشأن، أعلن ڤرين عن إضافة محطة جديدة ناطقة باللهجة الشلحية على مستوى إذاعة البيض وذلك خلال الشهر المقبل. والتي ستضاف إلى المحطات 24 الموجودة حاليا والناطقة باللغة الأمازيغية من مختلف اللهجات البالغ عددها 8 لهجات. وبذلك يصبح عدد المحطات الناطقة بمختلف اللهجات الأمازيغية 25 محطة، في انتظار تعميم العملية على مستوى باقي الإذاعات.
وأشار وزير القطاع إلى المكانة التي احتلتها اللغة الأمازيغية في وسائل الإعلام السمعية البصرية العمومية، حين تم إنجاز أول قناة إذاعية وطنية (الثانية) والتي كان لها نفس التوقيت مع كل من الإذاعة الوطنية الأولى والثالثة أي على مدار أربعة وعشرين ساعة، مشيرا كذلك إلى إنجاز القناة التلفزيونية الرابعة بعد ترسيم اللغة الأمازيغية، والتي أضحى لديها مكانة كبيرة وسط الجمهور الجزائري وأصبحت القناة الأولى من حيث المشاهدة باللغة الأمازيغية، داعيا الخواص إلى الاستثمار في مجال السمعي البصري باللغة الأمازيغية.
واعترف ذات المسؤول، بأن ما تقوم به الدولة غير كاف، وعلى المؤسسات الخاصة أن تمنح مكانة للغة الأمازيغية في برامجها. أما الصحافة المكتوبة قال حميد ڤرين، إن مشكل عدم إصدار صحافة ناطقة باللغة الأمازيغية راجع إلى مشكل تجاري بحت، رغم أن دفتر الشروط أثناء إصدار الصحف يطالب بترقية هذه اللغة، إلا أن الدولة لا يمكنها أن تفرض عليهم النشر باللغة الأمازيغية.
ونبّه الوزير إلى أن مشكل الصحافي الجزائري يكمن في الاحترافية، حيث أكد على وجوب الاهتمام بالجانب الاحترافي في نقل المعلومة والتحلي بأخلاقيات المهنة والموضوعية، قائلا إن هدف البرنامج الذي رسمته الوزارة يكمن في تكوين صحافيين محترفيين، حيث سيتم الاستعانة بالصحافيين المحترفين الناطقين باللغة العربية على غرار رشيد ارحاب، ناهيك عن صحافيين من فرنسا ناطقين باللغة الفرنسية. وللرقي أكثر باللغة الأمازيغية، سيتم تعيين أساتذة في هذه اللغة وذلك بالتنسيق مع المحافظة السامية للأمازيغية، حيث يقومون بتكوين صحافيين على أساس علمي.
وفي سياق آخر، كشف الوزير عن إصدار قانون تنصيب لجنة مؤقتة قريبا للفصل فيمَن هو صحافي ومن ليس صحافيا، حيث ستمنح لهم بطاقة مؤقتة في انتظار الفصل نهائيا في تحديد الصحافي الحقيقي.
وعن احتكار سوق الإشهار، أكد أن المتعاملين الخواص هم أحرار في منح الإشهار للجرائد التي تخدمهم ولا يمكن للدولة والوزارة التدخل في هذا الشأن.
وفيما يخص تغطية مباريات كأس العالم 2014 بالبرازيل، كشف ڤرين عن بث 24 مقابلة تم شراؤها بـ30 مليون دولار، ويغطيها نحو 100 صحافي من مختلف وسائل الإعلام المرئية، المسموعة والصحافة المكتوبة.

الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية:
وزارة الاتصال شريك هام

من جهته ثمّن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، الهاشمي عصاد، دور وسائل الإعلام في ترقية اللغة الأمازيغية. وما قامت به وزارة الاتصال في هذا الشأن، قال عصاد: «إن الوزارة تعتبر الشريك المعني مباشرة بترقيتها بعدما كانت مقتصرة قبل ذلك على المحافظة السامية فقط”، مشيدا في ذات الصدد بـ«البرنامج التكويني في اللغة الأمازيغية لفائدة الصحافيين لتسهيل تداول اللغة بأسلوب علمي بعيدا عن أسلوب الشارع لإعطاء ومنح رؤيا أوسع للأمازيغية».
وصرح عصاد، أن الملتقى فرصة لتبادل الخبرات بين الدول المشاركة في الملتقى والاستفادة من تجاربها في الميدان، على غرار المغرب. وعن كيفية توسيع إدراج الأمازيغية في جميع وسائل الإعلام المؤسساتية، كالإذاعة الجهوية وعناوين الصحف العمومية، أشار إلى أن برنامجا ثريا وضعته المحافظة لترقية اللغة الأمازيغية، حيث تم برمجة 3 مواعيد هامة بكل من الخروب بقسنطينة حول شخصية ماسينيسا يومي 20 و21 أكتوبر 2014، وملتقى دولي ثانٍ يومي 8 و9 نوفمبر بباتنة وملتقى ثالث بولاية إليزي تصبّ كلها في بحث وسائل ومناهج تدريس اللغة الأمازيغية وتوفير الجو والمناخ الملائمين للدفع بها نحو الأمام من أجل الإسراع في إدراجها في جميع الوسائل الإعلامية المؤسساتية كالإذاعة الجهوية وعناوين الصحف العمومية وهي محاور صلب النقاش في الملقى.
تيزي وزو: ضاوية تولايت

الوالي عبد القادر بوعزقي:
الأمازيعية احتلت مكانتها في وسائل الإعلام

أكد والي تيزي وزو، عبد القادر بوعزقي، خلال الملتقى الدولي حول اللغات والأساليب المتداولة في وسائل الاتصال، أن اللغة الأمازيغية احتلت مكانتها في وسائل الإعلام، مؤكدا أن الرقي بهذه اللغة واسترجاع مكانتها جاء بفضل المجهودات المبذولة لبعض محبي اللغة والمدافعين عن الهوية والثقافة الأمازيغية، على غرار المحافظة السامية للغة الأمازيغية. وأشاد الوالي بالمكانة التي احتلتها الإذاعة المحلية للولاية الناطقة باللغة الأمازيغية، والتي أضحت تدخل منازل العائلات وتنقل انشغالاتهم وترافقهم بمختلف البرامج.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024