يشتكون من غزو الاسمنت والنفايات

سكـان تنـدوف يطالبـــون بمسـاحـات خضراء

تندوف: عويش علي

تحت شعار «الدول الجزرية وخطر التغيرات المناخية»، نظمت مديرية البيئة لتندوف معرضا مفتوحا لإحياءً اليوم العالمي للبيئة بدار «دنيا» بالشراكة مع مكتب النظافة البلدي، محافظة الغابات، الديوان الوطني للحظيرة الثقافية بولاية تندوف وجمعية أطفال الجنوب.
وتدخل هذه التظاهرة في إطار ترسيخ ثقافة البيئة لدى الفرد وإبراز خطر التلوث على المجتمع، وفي هذا الإطار جنّدت الدولة إمكانيات ضخمة للقضاء على جملة من المشاكل البيئية المطروحة في المنطقة من خلال التكثيف من الخرجات الميدانية للمذبح البلدي ومحلات المواد الغذائية بصفتهما المصدر الأول لاحتمال الإصابة بالأمراض.
سجل مكتب النظافة البلدي هذه السنة حجز قرابة 170 كلغ من لحم الأبقار غير صالح للاستهلاك البشري التي كانت موجهة للسوق المحلية كما يعمل على محاربة الحشرات الناقلة للعدوى في كل من بلديتي تندوف وأم العسل.
وأمام هذه الجهود المعتبرة يبقى المحيط البيئي بالولاية في أدنى مستوياته من حيث المساحات الخضراء وتكدس النفايات في الشوارع، إذ تنتج مئات الأطنان من النفايات شهرياً والتي بلغت شهر ماي الفارط ما نسبته 891 .8 طن من النفايات الصلبة وهذا ضمن مخطط تسيير ومراقبة النفايات الصلبة في إطار قانون 19 - 01.
المساحات الخضراء الغائب الأكبر
تشهد ولاية تندوف توسعاً عمرانياً متسارع الوتيرة، وهذا تجسيداً لبرنامج رئيس الجمهورية السيد «عبد العزيز بوتفليقة» الذي أعطى عناية لمناطق الجنوب. غير أن هذا التسارع في إنشاء المدن والأحياء السكنية الجديدة جاء على حساب المساحات الخضراء والحدائق العمومية، إذ تتوفر ولاية تندوف ببلدياتها الاثنتين على حديقة عمومية واحدة تفتح أبوابها أمام العائلات في فصل الصيف فقط.
انتقد سكان المنطقة هذا الوضع، داعين السلطات المحلية والجهات المعنية إلى اتخاذ التدابير اللازمة وجعل في كل حي حديقة عمومية ومساحة خضراء باعتبارها متنفساً للمدن بإسهامها في تحسين الإطار المعيشي وتنمية الحس البيئي للمواطن، كما جاء في نص قانون 07 - 06 المؤرخ في 13ماي 2007.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024