سياسة عمرانية جديدة

تحسين وجه المدينة والخروج من الأحياء المراقد

سهام بوعموشة

أصبحت الجزائر عبارة عن مناطق سكنية فوضوية،تعرف غيابا كليا لصورة المدينة الحضرية  بسبب عدم وجود نظرة لتحسين المدينة وإهمال السلطات المحلية لهذا الجانب، إضافة إلى العشرية السوداء التي أدت إلى نزوح المواطنين من الريف إلى المدينة، هذا ما أكده محمد قماري طبيب وباحث في علم النفس المعرفي لدى نزوله ضيفا أمس على منبر جريدة «الشعب»، مضيفا بأن تهيئة المدينة يتطلب مجهودا وحسبه ينبغي خلق مدن وقرى جديدة لتخفيف الضغط على المدن الكبرى مع توفير الإمكانيات لذلك.
وأوضح محمد قماري في هذا الصدد، أن المشكل يكمن في اتخاذ الإجراءات القانونية وليس في الإمكانيات، كما أنه يجب تحسين العمل داخل المدينة وهذا هو دور البلديات في رفع الخطر عن المدينة وضمان نظافتها معطيا مثالا عن مدينة سطيف التي تعد أنظف المدن بالجزائر، لأنها كانت تخضع لتخطيط عمراني، مشيرا إلى أنه أحيانا نحمل المواطن المسؤولية والسلطات المحلية لم تجد له البديل، وفي هذا الإطار  شدّد على وجوب قيام  السلطات المحلية بمهامها في هذا المجال.
وبالمقابل، نبّه الطبيب إلى نقطة مهمة وهي رسكلة  النفايات الطبية الناتجة عن المستشفيات والعيادات الطبية ومخلفاتها الخطيرة ، والتي وللأسف ما تزال تحرق رغم أن هذا ممنوع دوليا، خاصة المصطلح عليها المخلفات العضوية كالأعضاء المبتورة التي يجب أن تدفن حسب اجتهادات بعض الفقهاء، قائلا أن هذا المشكل ما يزال مطروحا لحد اليوم.
وفي هذا السياق دائما، يرى محمد قماري ضرورة تصنيف النفايات وأن تؤطر الجماعات المحلية عملية جمع النفايات التي يقوم بها بعض الأطفال والمراهقين من أجل جني رزقهم اليومي، وتقديم لهم دعم وألبسة واقية، كون عملهم هذا يساهم في حماية البيئة وربح اقتصادي، معطيا مثالا عن الرئيس التركي أحمد أردوغال الذي استطاع تمويل 50 بالمائة من الكهرباء، في عملية رسكلة النفايات العمومية عندما كان رئيسا لبلدية اسطنبول. وبهذا نعطي المدينة قيمة ونخرج من أحياء المراقد.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024