ممثلو الشعب يرافعون للتنمية الجوارية

أظهرت مناقشة بيان مخطط عمل الحكومة، عن تفضيل الكثير من النواب الحديث عن النقائص على مستوى بلدياتهم ودوائرهم والولايات التي يمثلونها، مؤكدين أن التنمية الجوارية التي تمس النواة الصغرى في الجماعات المحلية هي التي تكون سببا في إنجاح التنمية على المستويين الجهوي والإقليمي.
وبقدر ما يمثل مخطط عمل الحكومة على المستوى الوطني، إلا أن التمثيل النيابي يؤكد ضرورة تزويد البرلمان بخبراء ومستشارين في مختلف المجالات للرفع من مستوى المداخلات وتوضيح الرؤية لممثلي الشعب حول ما تدور حوله مختلف القوانين والسياسات لتقديم المقترحات والملاحظات والانتقادات اللازمة التي تنور الحكومة وتثري البرامج من أجل المصلحة العامة.
وأكدت مختلف المداخلات سطحية الملاحظات وعدم الغوص في أمهات الأمور، لأن مخطط عمل الحكومة يكون ثمرة لمختلف اجتهادات الخبراء والمستشارين الذين ينتمون للوزارات والوزارة الأولى.
ويظهر من خلال الوثيقة التي تسلمتها الصحافة، أن مخطط عمل الحكومة شامل جامع لم يغفل أية زاوية، وبالتالي فدراستها ومعرفة النقائص والوصول للمقترحات، يجب أن يخضع لنفس السيرورة التي مر بها قبل الإفراج عنها.
والحديث عن ضرورة التحضير الجيد لمناقشة مخطط عمل الحكومة، لم يمنع من طرح انشغالات التنمية الجوارية على مستوى مختلف مناطق الوطن، وهذا ليس عيبا، لأن إيصال مشاكل المواطنين للسلطة التنفيذية تبقى من مهام النواب وحتى وإن سلّمنا فرضاً أن بعض الملفات التي يتم اتخاذ قرارات بشأنها في مجلس الوزراء ليس بالضرورة أنها لا تحتاج إلى نقاش، لأن تقديم البديل أو النقائص بدلائل علمية سيجعل الحقيقة تطفو إلى السطح ولن يعارض أحدٌ تلك البدائل، طالما أنها تخدم الصالح العام.
وفي الوقت الذي تحدث فيه الكثيرون عن الغاز الصخري وملايير القروض، هناك من تحدث عن التمدرس وبناء المدارس وتوصيل الكهرباء والغاز، في تناقض كبير جدا، لكن يبقى أن كل نائب يحاول المساهمة في حلّ مشاكل المواطن وضمان المصلحة العامة وهو ما سيصبّ في صف المواطن.