أنشطة متعددة في عيد الطفولة

الديوان الوطني للتطهير يحسّس بثقافة الحفاظ على الماء

سعاد بوعبوش

نظّم الديوان الوطني للتطهير”لونا”، أمس، يوما تحسيسيا لصالح الأطفال، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للطفولة من خلال خلق فضاء ترفيهي تضمّن عدة ورشات لممارسة نشاطات مختلفة تصب في التعريف بمهام الديوان ووظيفته، لاسيما في الجانب البيئي.

وعرف الفضاء المنظم إقبالا كبيرا للأطفال مصحوبين بأوليائهم، حيث أبدوا تفاعلا وتجاوبا مع النشاطات المنظمة، لاسيما بورشة الرسم ولعبة الصيد المعقدة، وكذا مسابقة الغناء أين أبدع الأطفال في تأدية مختلف الأغاني والأناشيد التي يحفظونها، ما خلق جوا تنافسيا كبيرا بينهم ليتم اختيار الأحسن والفوز بجوائز رمزية.
ونفس الأمر بالنسبة للعبة المخطط المسطر لمراحل تطهير المياه المستعملة التي تجعل الطفل يستخدم ملكاته العقلية والذهنية بهدف إيجاد الحلول المناسبة والقيام بالترتيب المناسب لكل المراحل بأنفسهم، وفي حال تعذر ذلك يتم الاستنجاد بالأولياء، ما من شأنه أن يعرف بنشاط الديوان الوطني للتطهير ويرسخ لدى الطفل ثقافة ترشيد استخدام الماء وكيفية معالجة المياه المستعملة وإعادة استخدامها من جديد .
من جهة أخرى تم تخصيص فضاء آخر لأخذ صور تذكارية للأطفال وراء جدارية للديوان الوطني للتطهير وهو الجناح الذي عرف طوابير طويلة للأطفال رسمت ابتسامة البراءة وعلت فيه ضحكاتهم، فكان اليوم التحسيسي الذي تزامن مع نهاية الأسبوع فرصة للترفيه والاستفادة من معارف جديدة عن هذه المؤسسة الحديثة بطريقة ذكية وبسيطة وإيصال رسائل مختلفة.
في هذا الإطار، قال المدير العام  للديوان الوطني للتطهير، كريم حسني، في تصريح لـ “الشعب” أن “لونا” احتفلت باليوم الوطني للطفولة اقتناعا منها بأن نشاط المؤسسة غير معروف وأحسن طريقة للقيام بذلك هو عن طريق الطفل باعتباره القناة المحورية في الأسرة ومحط الاهتمام في العائلة، ومن ثم لدينا ثلاثة رسائل تتمثل في التعريف بنشاط الديوان ودوره في حماية البيئة.
يضاف إلى ذلك إعادة إحياء المياه المستعملة عبر معالجتها واستخدامها في الزراعة والصناعة وتنظيف الطرقات والأحياء ما يساهم في الاقتصاد في استعمال المياه الشروب باعتبار الجزائر بلدا فقيرا من حيث الماء، ناهيك عن خلق مؤسسات صغيرة في هذا المجال من خلال تمكين الشباب البطال من الاستفادة من المياه المعالجة مجانا وإبرام اتفاقية مع البلديات لاستخدامها في سقي المساحات الخضراء وتنظيف الطرقات وتزويد محطات الخدمات.
وفي المقابل، أشار حسني إلى أهمية التحسيس بضرورة الحفاظ على قنوات صرف المياه وعدم رمي الأوساخ فيها لتجنب الانسدادات والتدفقات على السطح المسببة لتنقل الأمراض عبر المياه، ناهيك عن التعريف بنشاط عمال الاستغلال ـ الذين يمثلون 60% من عمال المؤسسة ـ الذي يعد مهنة صعبة جدا، وتتم في ظروف خطيرة مليئة بالأمراض وخطر العدوى لأنه بفضلهم ليس هناك تلوث في المياه الصالحة للشرب وعلى أبنائهم الافتخار بآبائهم .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024