يعتقد علي الزاوي أن التدخل العسكري الفرنسي في مالي، أدى إلى مفاقمة الأوضاع الأمنية في المنطقة، وتوحد الجماعات الإرهابية بعدما أعطت فرنسا لهذه التنظيمات صبغة جهادية.
وقال «التدخل الفرنسي في مالي العام الماضي (11 جانفي 2013) عمق الأزمة وأدت الأعمال العنصرية التي تعرضت لها القبائل العربية، ببعض شبابها إلى الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية كرد فعل انتقامي وليس إيمانا أو إعجابا بما تقوم به».
وأضاف قائلا» التدخل الفرنسي لم يأت بثمار ايجابية، لان فرنسا جاءت كمستعمر قديم ما أدى إلى توحيد الجماعات الإرهابية ضدها، ولما أعطتها صبغة جهادية أخذ النزاع طابعا دينيا».
وأوضح أن المصالح الفرنسية مستهدفة اليوم في مالي وإفريقيا الوسطى، حيث أخلطت الأوضاع في هذه الأخيرة الحسابات الجيو-إستراتيجية لفرنسا وأجبرت قواتها على التراجع والانسحاب نحو ايفوغاس بعد ارسالها لحوالي 2000 جندي إلى العاصمة بانغي.
وكشف علي الزاوي أن الجماعات الإرهابية كلها على اتصال ببعضها البعض، بما فيها بوكو حرام بنيجيريا التي قدر عدد عناصرها بحوالي 40 ألف وتملك اتصالات مع كل المجموعات الأخرى، ما يعني حسبه أن الظاهرة الإرهابية ستأخذ منحنى تصاعديا في القارة الإفريقية.
دفع التنظيمات الإرهابية إلى التكتل
التدخل الفرنسي في مالي عقّد الأزمة
ح/م
شوهد:312 مرة