افتتحت، أمس الأول، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، أشغال الدورة العادية الأولى للمجلس الوطني للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، حيث أكدت على الدور الكبير الذي تلعبه هذه المنظمة التي حققت مكاسب عظيمة بالنسبة للمرأة.
وأضافت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، خلال كلمة لها على هامش انعقاد الدورة العادية الأولى للمجلس الوطني بالتعاضدية الوطنية لمواد البناء بزرالدة، أن اتحاد النساء الجزائريات خرجت منه نساء عظيمات كتبن التاريخ بأحرف من ذهب من مجاهدات وشهيدات، داعية إلى ضرورة السهر على مواصلة النضال وحماية هذه المنظمة، مؤكدة أن وزارتها ستعمل جاهدة على دعم الاتحاد ومساعدة النساء الجزائريات من أجل الترقية والتطور.
كما قالت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي، إنها ترفض أن يتم مقارنة منظمتها النسوية بالجمعيات الأخرى التي لا يمكن، على حد قولها، أن تضاهيها، مشيرة إلى أن الاتحاد النسوي يمتلك كفاءات عالية.
واعتبرت حفصي عدم استشارة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات في بعض القضايا الهامة واستعماله كأداة انتخابية فقط، تقصيرا وإجحافا في حق المنظمة، باعتبارها العمود الفقري لكل ما تقوم به الدولة الجزائرية في المجال السياسي وفي تجسيد بعض القرارات الهامة، مطالبة بضرورة إرجاع الاتحاد للمكانة التي كان يحظى بها قبل التعددية.
وفيما يخص ملف تعديل الدستور، أوضحت الأمينة العامة للاتحاد أن المجلس الوطني هو الذي سيشرف على إثرائه من خلال تنصيب لجنة أوكلت لها مهمّة البدء في المشاورات وتقديم أهم المقترحات المتعلقة بتعديل مسودة الدستور، مشيرة إلى أن المرأة جديرة بتحمل المسؤوليات، إلا أن حصتها في العمل السياسي لاتزال ضئيلة مقارنة بالمستوى العالي الذي تتميز به والمجهودات التي تبذلها.
وفي ذات السياق، أكدت حفصي أن الاتحاد مع النظام شبه البرلماني ويرافع من أجل تطبيق مبدإ المناصفة التي تجعل المرأة والرجل شريكين في العمل السياسي والحياة العامة، كما يؤيد فكرة الفصل بين السلطات الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية.
من جهتها أكدت القيادية بالاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، فتيحة مواسة، أن هذه المنظمة العريقة لن تقارن بالجمعيات الصغيرة والدليل على ذلك نضالات النساء في الميدان التي من المفروض أن لا تذهب في مهب الريح، مضيفة أن الاتحاد دائما في الواجهة، خاصة في المواعيد الحاسمة والأحداث الوطنية الهامة، لذلك فإن المنظمة تسعى إلى ترقية المرأة وإشراكها على مستوى المؤسسات من خلال تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في مختلف المجالات.
ودعا الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات السلطات العمومية، إلى ضرورة إعادة الاعتبار لهذه المنظمة العريقة على ما تبذله من مجهودات جبارة في الميدان منذ تأسيسها، مؤكدا أنه حان الوقت لإعطائها المكانة التي تستحقها من خلال استشارتها في مختلف القضايا التي تهم البلاد، لاسيما التي تتعلق بالمرأة.