الندوة الوزارية الـ17 لحركة عدم الانحياز بالجزائر في كلمة باسم الرئيس بوتفليقة

سلال: ضرورة مشاركة حركة عدم الانحياز في إثراء النقاش الدولي واتخاذ القرار

قصر الأمم: حياة كبياش

ركز الوزير الأول عبد المالك سلال، على أهمية مواصلة الجهود التي تبذلها حركة عدم الانحياز في سبيل عولمة ذات مسحة إنسانية أكثر توازنا وتضامنا، مبرزا أهمية مواصلة هذه المساعي الرامية إلى توزيع ثمار التقدم العالمي على البشرية جمعاء، مقدما عرضا عن التحولات التي شهدتها الجزائر منذ سنة 1988 في المجال السياسي والاقتصادي، توقف من خلاله عند العشرية السوداء التي خرجت منها منتصرة بفضل سياسة الوئام المدني.
أكد الوزير الأول في كلمة ألقاها باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، في اليوم ما قبل الأخير من الندوة الوزارية لحركة عدم الانحياز التي يحتضنها قصر الأمم بنادي الصنوبر، على ضرورة إلتزام أعضاء الحركة على تعزيز تضامنهم وقدرتهم على الدفع بها «كقوة عمل واقتراح من شأنها المشاركة في إثراء النقاش الدولي وفي مسارات اتخاذ القرار على المستوى العالمي»، وكذلك لمواجهة التحديات الراهنة التي تفرضها العولمة، منوها بقيم التآزر والتضامن التي تصنع قوتها وصاغت تاريخها ورسمت هويتها منذ تأسيسها.
وفي معرض حديثه عن العولمة وإنعكاساتها على دول العالم خاصة النامية منها، أشار سلال إلى المجال الذي فتحته للمضاربة وللاقتصاد الإفتراضي، معتبرا أنها «قربت بفضل التجارة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بين بلدان وأناس كانوا بالأمس يجهل بعضهم بعضا لكنها قد رمت، كذلك، بالأشد ضعفا وحرمانا من بيننا إلى الهامش فزادتهم إرتباكا وارتيابا».
وفي الصدد، أكد أن إصلاح المنظومة المتعددة الأطراف «يفرض إضفاء مزيدا من التناسق السياسي والتوافق الإقتصادي الكلي حتى يتسنى تكييفه مع الواقع الراهن»، مبرزا ضرورة استقطاب كل طاقات تعزيز دور الجمعية العامة وإصلاح مجلس الأمن باتجاه توسيعه موازاة - كما قال - مع إعادة تشكيل المؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية.
واغتنم الوزير الأول هذه المناسبة، للتطرق إلى الإرهاب المتواطئ مع الإجرام العابر للأوطان وتهريب المخدرات، واصفا إياه بـ»الآفة بالغة الخطورة بالنسبة للمجموعة الدولية» لكونه «يرمي إلى النيل من النسيج السياسي والإقتصادي والإجتماعي لدولنا ويسعى، تدريجيا، إلى توسيع مساحات اللاأمن واللااستقرار، كما هو الحال في منطقة الساحل».
وفي هذا الصدد أعرب عن ارتياحه لكون «المجموعة الدولية أصبحت تعي مدى خطورة هذا التهديد، وأنها قررت التصدي لها بطريقة منسقة وتوافقية على مستوى الأمم المتحدة وعلى المستوى الجهوي على حد سواء»، مؤكدا في هذا الشأن «الأهمية القصوى» لمواصلة الحركة إلتزامها الجماعي والمتضامن وتوحيد دولها الأعضاء.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024