ساهمت فيها مصالح الأمن والأعيان

عودة الهدوء إلى أحياء مليكة والثنية بغرداية

غرداية. لحرش عبد الرحيم

بعد ليلتين داميتين جراء المناوشات التي وقعت بين شباب من أحياء مليكة والثنية وقوات مكافحة الشغب للأمن والدرك الوطنيين، عاد الهدوء إلى المنطقة، حيث بسطت قوات الأمن تواجدها في أغلب النقاط الحساسة التي تعد بؤرة لتجدد المناوشات بحي مليكة بعد حرق عدة منازل في الليلة الأولى.
وقد دعا أئمة مساجد المالكية بغرداية الشباب للهدوء، بعد أن طلبوا من الوالي إبعاد قوات الشرطة من داخل الأحياء التي قامت بإفراغ قرابة 2000 خرطوشة غاز مسيل للدموع أثناء محاصرتها لأكبر حي بالجنوب، حيث كان الشباب متجمهرا لإنقاذ 5 عائلات أحرقت منازلها بحي مليكة قبل أن تزهق الأرواح.
وعاد الهدوء بعد تراجع قوات الأمن الوطني للحدود الفاصلة بين حيي مليكة والثنية اللذين يعدان من أكبر الأحياء شعبية. ونجح الأئمة في توقيف المناوشات بين شباب حي الثنية وقوات الأمن الوطني، التي حاصرت الحي بإطلاق الغازات المسيلة للدموع والتي نتج عنها إغماءات في صفوف المواطنين، خاصة فئة الأطفال والنساء، وهو ما رفضه مسؤول الوحدات، مقدرا ظروف العائلات.
من جهة أخرى، يجري والي الولاية محادثات متتالية بين عدة ممثلين لهذه الأحياء لوضع بعض النقاط التي قد تساهم في عودة الهدوء نهائيا خلال هذه الفترة. وكانت حركة المرور عادت بشكل كبير جدا مع فتح جميع التجار لمحلاتهم واستئناف الدراسة والعمل في ظروف عادية، بعدما أضحت الأمور روتينية. وكان عدد من أعيان الإباضية والمالكية طالبوا بتدخل قوات الأمن الوطني بشكل جدي وتوقيف المتسبّبين في عودة المناوشات. لكن الجهات الأمنية، بحسب مصادر رسمية، تدرك تماما الجهات التي تحاول العبث بأمن المنطقة مع اقتراب موعد الامتحانات الرسمية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024