سوق الحبوب الجافة والبقول تلتهب بسيدي بلعباس

يشتكي سكان سيدي بلعباس هذه الأيام، من الارتفاع الفاحش لسعر السردين الذي تخطى الخطوط الحمراء، وهذا بعدما تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 500 دينار، وهي سابقة لم تعرفها الولاية من قبل في مثل هذا الفصل، الذي يكثر فيه الإنتاج بحكم ملاءمة الظروف الجوية، حيث كان سعر السردين لا يتعدى 150 دينار. وهو ما دفع السكان للمطالبة من الجهات المعنية ضرورة التدخل للحد من المضاربة.
 وزيادة على ذلك، أن الكميات الضئيلة يتم عرضها في ظروف غير صحية، على قارعة الطريق ووسط أكوام من الغبار والأوساخ ما يهدد صحة المستهلك. ورغم وجود أسواق مغطاة بالكثير من البلديات والتي أنجزت لهذا الغرض لمحاربة التجارة غير الشرعية، فإن المواطن أصبح محروما من استهلاك السردين، أما باقي السمك الآخر فلم يعد في متناول حتى العائلات الميسورة بعدما تعدى سعره 1500 دينار للكيلو غرام الواحد، كالجمبري وغيرها... إلا أن المواطنين يشكون ندرة تامة في مادة السمك وعلى مدار السنة.
 من جهة أخرى، فمن خلال الجولة التي قادت «الشعب» إلى أسواق السمك ومحلات بيع المواد الغذائية، وقفنا على واقع ارتفاع أسعار الحبوب الجافة والبقوليات ارتفاعا خياليا، فسعر بلغ العدس 140 دينار والفاصوليا 150 والحمص 200 دينار للكيلوغرام الواحد، وهو الوضع الذي جعل بعض المواطنين، في تصريح لـ»الشعب»، يقولون إنهم يفكرون في الاستغناء عن الحبوب بأنواعها، لأنها أصبحت تهدد ميزانيتهم الشهرية، بحسب البعض، حيث عبّر السيد دحمان سعيد لـ»الشعب» بقوله، إن هذا الارتفاع جعله عاجزا عن اقتناء حاجيات عائلته، لأنّ الحبوب الجافة أهم الأطباق لدى عائلته.
 من جهتهم عبر التجار، خلال هذه الجولة الاستطلاعية، عن تذمرهم من الوضع الذي أثر على تجارتهم، لأن القدرة الشرائية للمواطن لا تسمح له باقتناء المواد الغذائية بأسعارها الجديدة، وقال بعض التجار لـ«الشعب» إنهم يفكرون في عدم اقتناء بعض المواد، لأن المواطنين يعزفون عن شرائها.