ثمّنت جهود رئيس الجمهورية في تهدئة الوضع بغرداية

الندوة الوطنية لإصلاح ذات البين بتندوف تدعو إلى إثراء ثقافة التسامح بين الجزائريين

تندوف: عويش علي

تتواصل فعاليات الندوة الوطنية لإصلاح ذات البين، لليوم الثاني على التوالي، والتي أقيمت على هامش “معروف” الشيخ سيد أحمد الرقيبي، تحت شعار: “إصلاح ذات البين منهج إسلامي”، وقد أجمع المحاضرون من مشايخ وشخصيات وطنية، على ضرورة الصلح ونبذ الخلافات الطائفية والمذهبية بين الأخوة في الدين والوطن، واتباع المنهج الإسلامي الصحيح الداعي إلى التآخي والتآلف.
وقالوا إن ذلك يتحقق إذا توافرت النية الصادقة وإرادة قوية في الصلح من كلا الطرفين، وهو ما أكده الدكتور “عبد المجيد”، وكيل أوقاف ولاية برج بوعريريج، مستنداً إلى قوله تعإلى: «إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما..»، داعياً إلى ضرورة تدخل الغير من شيوخ وعقلاء لفضّ النزاعات بين الفرقاء، وهي من بين الأسس التي بُني عليها الإسلام، الذي قال عنه الشيخ المقرئ “ياسين الجزائري”، إنه دين أخرج الأمة من رعاة غنم إلى رعاة أمم.
وأكد الدكتور “عبد اللاوي عبد القادر”، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني لـ«لشعب”، أن البلد اليوم يعيش بعض القلاقل والتي يغذّيها أناس لا يحبّون الخير للجزائر، معتبراً أن هذه المشاكل التي باتت حديث الساعة في وسائل الإعلام، “ليست بالمشاكل العميقة جدًا، وهي لن تحدث شرخاً”، خاصة بين “إخواننا في غرداية الحبيبة”.
وثمّن الدكتور بذلك جهود فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، والأعيان والخيّرين من أبناء المنطقة والمجهودات الكبيرة التي تبذل في هذا الصدد، معرباً عن تفاؤله بعودة المياه إلى مجاريها في أقرب وقت.
 وفي ختام الندوة “المعروف”، أصدر المحاضرون بياناً ثمنوا فيه الموقف الشجاع والتاريخي للشعب الجزائري باختيارهم للمجاهد الرئيس “عبد العزيز بوتفليقة”، لعهدة رابعة، دعماً منهم لمسار الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة. كما دعوا الشعب الجزائري قاطبة إلى التمسك بمكتسبات الثورة، والحفاظ على الوطن واحداً مُوحَّداً ومُوحِّداً وتفعيل المصالحة والإصلاح والصلح بين أطياف المجتمع كموروث ثقافي هام في تماسك المجتمع.
 كما بعث المشاركون برسالة قوية، من خلال البيان الختامي، إلى أبناء وادي ميزاب، مذكرين إياهم بما تمليه عليهم تعاليم الإسلام من تسامح وتعايش وهم - بحسب ما جاء في البيان - “من إباضية ومالكية من أعطى الدرس للعالم على معنى الأخوة والتعايش والتعاون على مدار قرون من الزمن”.
وكرّمت الندوة، فضيلة العلامة الشيخ “الطاهر آيت علجت”، بوسام “الصلح خير”، تسلمها نيابة عنه مدير الشؤون الدينية بالولاية.
كما تم تسليم الجوائز على الفرق التي شاركت في الدورات الرياضية، التي انطلقت شهراً قبل المناسبة، ليتم تكريم الفائزين بالمراتب الأولى في مختلف الرياضات من كرة القدم ونصف ماراطون “الشيخ سيد أحمد الرقيبي” والتي آلت فيه المرتبة الأولى إلى العداء “يطو” من ولاية الشلف، في حين احتلت ولاية وهران المرتبة الثانية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024