يعيشون ظروفا مأسوية بسطيف

قاطنو الأحياء القصديرية ينتظرون بشغف توزيع السكنات

سطيف: نورالدين بوطغان

ينتظر سكان الأحياء القصديرية التي تحيط بمدينة سطيف هذه الأيام، وبفارغ الصبر، عملية توزيع السكنات الاجتماعية التي وُعدوا بها منذ مدة. ويسود غليان كبير داخل هذه الأحياء، خاصة بعد أن قامت السلطات المعنية، قبل عدة أسابيع، بعملية إحصاء فجائية تمت ليلا، للتأكد من العائلات المقيمة فعلا بهذه الأحياء التي شوّهت منظر عاصمة الهضاب من جهتها الشمالية بحي شوف لكداد الذي تنتشر به بيوت قصديرية عديدة، ويقيم فيه السكان في ظروف مأسوية. ومن الناحية الجنوبية كذلك، من خلال الحي القصديري عين الطريق، والذي يضم مئات البيوت القصديرية التي يعيش فيها السكان في ظروف صعبة، ويتوسع الحي يوما بعد آخر، بسبب النزوح المستمر، حتى أن حجز مكان به أو شراء كوخ فيه أصبح يباع بمبالغ خيالية، خاصة بعد انتشار خبر إعادة الإسكان التي سيستفيد منها قاطنوه.
وتقدر مصادر مطلعة، أن عدد المساكن القصديرية بما لا يقل عن 1500 مسكن، وسط انتشار إشاعات مغرضة حول تجاوزات محتملة في التوزيع، بما يعرقل العملية المنتظرة، وانتشار كذلك وسط السكان نية القيام باحتجاجات عارمة تهدد النظام العام في حال عدم الاستفادة غير المحظوظين من العملية، وستكون لنا عودة لأوضاع الحي وانشغالات سكانه وانطباعاتهم حول الموضوع.
من جهة أخرى، يبقى قاطنو السكنات الهشة، بالأحياء القديمة وسط مدينة سطيف، يترقبون قرارات الترحيل التي يعتبرونها قد طالت. ونشير أن وسط مدينة سطيف، كان قد شهد انهيار مبنى قديم بشارع بن بولعيد لم يسفر، لحسن الحظ، عن سقوط ضحايا، إلا أنه تسبب في تشريد عائلات مما يستلزم وضع خطة محكمة لتفادي مثل هذه الحوادث ومعالجة الموضوع بالجدية اللازمة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024