زيتوني: الدستور سيعطي للشعب كلمته
أشادت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، بالمجتمع المدني كأداة تقييم النشاط لخدمة المواطن والوطن. وجزم وزير الصحة وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد، بأنه شريك أساسي وفعال لدعم قطاع الصحة. وشدد وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني، على «رص الصفوف وطي صفحة الخلافات، لأننا في مرحلة حساسة والأعداء تتربص بأمن الجزائر».
ذكرت وزيرة التضامن خلال ندوة، أمس، بالمتحف الوطني للمجاهد، بأن الأمر يتعلق بالتزام سيادي لرئيس الجمهورية، جسد من أولى خطوات بناء أسس الجمهورية الجديدة، حيث عزز بآليات ميدانية وهي مستشارين لرئيس الجمهورية مكلفة بالمجتمع المدني، تبعتها قرارات رشيدة بشأن التعجيل باعتماد الجمعيات النشطة كآلية أخرى بتدعيم مسعاها في بناء حقيقي للجمهورية الجديدة.
وأكدت كريكو، إصرار رئيس الجمهورية في خطابه بالندوة الوطنية لخطة الإنعاش الاقتصادي، على تشجيع وإدماج المجتمع المدني ومساعدته في تنظيم صفوفه، كونه الحليف الأول لاستقامة الدولة، مضيفة أنها قناعة ترسخت بعد الدور التضامني المبهر لهذه الجمعيات أثناء الأزمة الصحية، سواء على المستوى المركزي أو المحلي، والذي أثبت القدرات الواعية للجمعيات في صور التغيير والانخراط العفوي في مسعى البناء كل في مجاله.
وقالت أيضا، إن الأزمة ولدت همم الشباب ذكورا وإناثا، أبدعوا في اختراعات ومساهمات بإمكانات بسيطة ساعدت في مجابهة جائحة كورونا وفي التخفيف من مسؤولية الجيش الأبيض ليصنع الجيش التضامني الحدث، وأنهم قد عاهدوا السلف على صيانتها بتوحيد الصفوف والتلاحم والتصميم على التشييد والبناء بشعار «على عهد التشييد مصممون»، مشيرة إلى أن الحس التضامني الفطري للشعب الجزائري يعد مثالا يقتدى به.
بالمقابل، نوهت وزيرة التضامن الوطني باللوحة الزيتية الفنية والإبداعية التي أهداها الشاب الرسام أيوب ركح من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة التابعة لوزارة الثقافة والفنون، للمتحف الوطني للمجاهد والتي تصور الحس التضامني للشعب الجزائري، لتبقى قدوة للخلف ومنارة لجيل المستقبل في مسعى مواصلة التشييد تحت شعار «الروح التضامنية أصالة جزائرية» وحفاظا على أمانة الشهداء، على حد تعبير الوزيرة.
من جهته اعتبر وزير الصحة وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد، المجتمع المدني شريكا أساسيا وفعالا لدعم قطاع الصحة، خاصة بعد الجهود التي بذلها خلال جائحة كورونا عبر تقديم مساعدات ومبادرات بمختلف أشكالها لتحسين التكفل بالمرضى، وتقديم الدعم للجيش الأبيض الذي يمثل الخط الأول بمختلف تخصصاته ونشاطاته، مشيدا بتضامن الجمعيات وانخراطها اللامشروط في مسعى محاربة كوفيد-19 إلى جانب وزارة الصحة. ولم يفوت بن بوزيد الفرصة لتثمين المجهودات المتواصلة والتضحيات الجسيمة للأطقم الطبية وحرصهم الدائم على تقديم الرعاية الصحية بشكل بطولي، حيث أثبتوا كفاءة عالية في الميدان.
وأكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني، على رص الصفوف والوحدة وطي صفحة الخلافات، لأننا في مرحلة حساسة والأعداء تتربص بأمن الجزائر التي هي بحاجة لكل أبنائها. وبحسبه، فإن هناك من يعرف الثورة بالاسم فقط لا يهمهم مصلحة الوطن، كما تأسف على أن أبناء جلدتنا لا يؤمنون بجزائر التاريخ.
وأضاف زيتوني، أن تدشين المسجد الأعظم في الفاتح نوفمبر 1954 وإقرار الاستفتاء على الدستور في نفس التاريخ، هو تبركا بالثورة المجيدة، مؤكدا أن الدستور سيعطي للشعب الجزائري كلمته.
للإشارة، كرمت جمعيات نشطة في الميدان وهي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ممثلة في رئيسها عبد الرزاق قسوم، الجمعية الخيرية لكافل اليتيم، الإتحاد الوطني للمعاقين الجزائريين، الجمعية الجزائرية لمحو الأمية «إقرأ»، الشبكة الجزائرية للشباب والجمعية الوطنية للعمل التطوعي.
