خدمة المواطن.. كسب ثقته

^ حكيم بوغرارة

حذر رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في مجلس الوزراء الذي عقده الأربعاء الماضي، من عامل الوقت، حيث يبقى احترام الآجال وعدم ترك الأمور تتراكم من الأولويات، حتى لا يفقد المواطن ثقته في الدولة.
وبعث الرئيس الكثير من الرسائل التي تكون الحكومة قد استوعبتها جيدا، فحديث المجتمع المدني في الكثير من خرجات الوزير الأول، عبد المالك سلال، كانت شكاوى من أمور يمكن حلها بإمضاء أو بقرار بسيط يتخذه أدنى مسؤول في الدولة، ولكن ترك الأمور وتفضيل البيروقراطية على التكفل بالانشغالات، فسح المجال لحرق العجلات المطاطية وحتى الأجساد.
لقد قال الرئيس “يتعين على السلطات العمومية إجراء سباق حقيقي مع الزمن لصياغة ما يكفل الاستجابة لانتظارات الساكنة” في توجيه يجب على كل مسؤول أن يضعها نصب عينه الإمكانيات التي تمنحها الدول للمسؤولين، من أجل التكفل بانشغالات المواطن وليس الانغلاق بالمبنى الزجاجي، دون متابعة، هو ما يحل المشاكل ويجعل الأمور تتطور.
إن الرئيس بوتفليقة، سعى من خلال مجلس الوزراء، إلى وضع الأصبع على مكمن الخلل، آن الأوان لمواكبة الوقت ولا مجال لتضييع المزيد منه، لقد وقفنا طيلة السنوات الماضية على تهديدات من مسؤولين لشركات تأخرت في الانجاز لكن ذلك الوعيد لم يتخط ميكروفون وأقلام وسائل الإعلام في ظل غياب ثقافة المحاسبة والردع.
كما وقف الرئيس، مطولا عند الحكامة ومحاربة الفساد، وهي الملفات التي تحتاج لجرأة وقدرة كبيرتين على تجسيدهما، في ظل كثرة التبذير والإسراف في الإنفاق، مثلما نص عليه مجلس الوزراء.
وعليه، فمجلس الوزراء الذي يعتبر مرجعا أسياسيا في تسطير استراتيجية الدولة يكون قد رفع من وتيرة الوعي لدى المسؤولين الذين عليهم العمل في الميدان، خاصة وأن التحولات الوطنية والإقليمية تفرض الرقي بالمورد البشري، وجعله يخدم المواطن.   

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024