خلص المشاركون في الملتقى الدولي الأول حول دور القياس النفسي في انتقاء ومتابعة العامل والموظف بالمؤسسات الإقتصادية والإجتماعية على مدار يومين بقاعة المحاضرات محمد بن شنب عشية الثلاثاء، المنظم من طرف كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة يحي فارس بالمدية إلى جملة من التوصيات الهادفة إلى ترشيد طرائق اختيار العامل أو الموظف قبل وضع أقدامه في أي مؤسسة إلى ضرورة تطبيق الاختبارات النفسية في مجال التوظيف في المؤسسات العمومية أو الأجنبية أو الخاصة في الجزائر بعيدا عن عوامل التحيز والمحسوبية والمحاباة، وحتمية تفعيل القياس النفسي المهني، والعمل على إنشاء مخابر للقياس النفسي بكل جامعة .
وأهدى الدكتور محمد سقاف من دولة اليمن موسوعة متكونة من 03 كتب إلى جامعة المدية، دعا المسؤولين بها للإجتهاد لطبع مؤلفه بعنوان « الشامل» لفائدة الطلبة والناشئة المهتمين بهذا المجال، وهو ما جعل عميد هذه الكلية يتعهد بالقيام بهذا المسعى بمعية مديرية الثقافة، في وقت كان كل مرة يهرول طلبة وطالبات هذه الكلية إلى الدكتور عبد العزيز بوسالم مدير مخبر القياس والدراسات النفسية بجامعة البليدة الذي راقت محاضرته رغبة الحضور لأجل التواصل معه في المواقع الإجتماعية عقب طمأنته اياهم بأنه سيعمل على اصدار بعض النظريات في مجال القياس وعقلنة وسائل اختيار وانتقاء الموظفين قبل ولوجهم سوق العمل من خلال ترجمة تلك المستوردة وتهجينها بما يلائم قيم المجتمع الجزائري وخصائصه .
وتطرق المحاضر، في مداخلته بعنوان «مشكلات الصدق الثقافي في الاختبارات غير المكيفة في انتقاء الموظفين ومتابعتهم» إلى اشكالية التوظيف والمتابعة في الجزائر، وكيف أن الاختبارات المستعملة اليوم في البلاد وفي جميع المؤسسات بما في ذلك الأمنية هي اختبارات غربية البنية والتفسير أي بمعنى أنها غير صالحة للفرد الجزائري بالنظر للفروقات الثقافية والعقائدية والاقتصادية التي تميز المجتمع الجزائري عن بقية المجتمعات الغربية التي بنيت فيها هذه الإختبارات التي تتلاءم مع الإنسان الغربي دون سواه، جازما في هذا السياق أن تطبيق هذه الاختبارات والاعتماد على نتائجها في انتقاء الأفراد الملائمين لمختلف المناصب و متابعتهم أثناء الخدمة ينتج عنها قرارات غير صالحة وبالتالي تصبح هذه المؤسسات المنتجة عرضة للإهدار البشري وعدم الاستغلال الأمثل والعقلاني لقدراتهم.
وعرضت الأستاذة كهينة حاج علي، بقسم علم النفس، بجامعة مولود معمري بتيزي وزو محتوى مداخلتها بعنوان أساليب اختيار القادة في المؤسسات الصناعية، دراستها الميدانية والتي شملت عينة بنحو 45 عاملا من مؤسسات صناعية بهذه الولاية بما في ذلك المدراء، وخلصت إلى أن الكثير من عمليات التوظيف مبنية على عامل المحاباة والمحسوبية، دون الأخذ بمعيار الكفاءة المهنية بما يوجب حسبها ضرورة أن يكون الترشيح قبل التعيين في الوظيفة القيادية من خلال إجراء الاختبار وإعداد دورات تدريبية للمترشحين.
القياس النفسي في الإنتقاء بالمؤسسات بالمدية
اصرار على ترشيد طرائق اختيار العامل أو الموظف
المدية: م.أمين عباس
شوهد:313 مرة