السلطة الرابعة مطالبة بالاهتمام بمشاكل المجتمع

ربط الخبير الاقتصادي مالك سراي في ندوة نقاش نشطها أمس بمنتدى المجاهد بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة التطور الاقتصادي والاجتماعي وتحسن مستوى الموارد البشرية بتطور حرية الصحافة قائلا أن التقارير العالمية تثبت ذلك معتبرا حتى الانتقادات وأسوأ ما يكتب في الصحافة ذو طابع ايجابي في الأخير بالنظر للتأثير الكبير الذي تتركه السلطة الرابعة، والكثير من المكاسب الاجتماعية في العديد من الدول التي عرفت تحسنا في الوضع المعيشي كانت وراءها وسائل الإعلام.
وأكد سراي بالمقابل على اعترافه بتضحيات الصحفيين في العالم والجزائر التي فقدت حسبه «أكثر من 150 إعلاميا، والذين يعود لهم الفضل في ما نعيشه نحن اليوم من حرية وقدرة على التعبير وقول رأينا من دون إكراه.مثمنا دفاعهم عن القضايا العادلة ومحاربة الفقر وإحلال السلام ووضع أسس الحكم الراشد».
ودعا سراي الإعلاميين إلى استعمال الحرية وممارستها من خلال اختيار المواضيع التي تخدم المجتمع، وتهتم بقضاياه خاصة في مجال الصحة ومحاربة الفساد والفقر وكل ما يعرقل التنمية المستدامة.
ونصح سراي من باب تخصصه كاقتصادي وعمله في مختلف الهيئات العالمية خاصة الأمم المتحدة بتشجيع التخصص والإلمام بمختلف المعارف ففي المجال الاقتصادي مثلا يجب الوقوف عند الناتج الداخلي الخام وتحليله بالشرح المستفيض حتى «نقنع الجميع بالثروات التي تملكها الجزائر وكيفية تحسين مداخلينا لأن الناتج الداخلي الخام مهم وبإمكاننا الرفع منه من خلال كتابات إعلامية تشجع الاستثمار والنمو».
ومن بين الملفات المهمة المجال الصحي الذي يستدعي التحدث عن النقائص والتجاوزات ما من شأنه أن يجعل المشرفين على القطاع يهتمون أكثر ويطورون الخدمات لأن الوصول بمعدل سن الرجل إلى 72 سنة والمرأة 77 سنة لم يكن أمرا هينا بل كان من خلال استراتيجيات من تاريخ الاستقلال وهو ما يجب الوقوف عنده.