قضوا أكثر من ٣٠ سنة في الشركة الوطنية للتأمين

تكريم عمال ومسيري المديرية المركزية

•فنيدس بن بلة

25.7 مليار دينار رقم أعمال و3.2 مليار دينار تحققت بجهود مشتركة

نظم الفرع النقابي للمديرية المركزية للشركة الوطنية للتأمين بشي غيفارة بالعاصمة حفل تكريم على شرف العمال الذين قضوا أكثر من 30 سنة سلمت لهم شهادات شكر وعرفان وهذا عشية اليوم العالمي للشغل.

حملت المبادرة الخصوصية والاستثناء بتوسيع عملية التكريم إلى الرئيس المدير العام السيد عمارة العتروس وإطارات المديرية المركزية منهم السيدة بورنان ومدير الموارد البشرية عبد الوهاب بن عسي، مكسرة الحواجز بين المسؤولين والعمال والإطارات مكرسة التلاحم بينهم والتكامل الوظيفي سر قوة الشركة الوطنية للتأمين وتألقها واحتلالها موقعا يليق بها في قطاع التأمينات الذي يعرف منافسة شرسة تفرض أقصى درجة من المهنية وروح التضامن.
ذكر بهذه الميزة صاحب المبادرة حميد قراش الأمين العام للفرع النقابي في حفل مراسم التكريم كاشفا عن الأسباب والدوافع مشددا على جعل من الالتفاتة ثقافة وتقليدا يعتمد سنويا لإعطاء قيمة للعامل وتحسيسه بان له مكانة واعتبارا في المؤسسة التي تحقق الأرباح والثروة وتوسع نشاطها وإيراداتها بفضل جهود الموارد البشرية وتجندهم وراء المصلحة العليا.
وتحدث قراش في كلمة مقتضبة عن إرادة الفرع النقابي في جعل من عملية التكريم ثقافة وسلوكا يتبع خاصة مع تجاوب المديرية العامة مع هذا التوجه الذي يصب في خدمة العامل والمؤسسة على حد السواء.
وتجاوب مع هذا الطرح الرئيس المدير العام عمارة العتروس في الحفل مثمنا الالتفاتة الطيبة تجاه عمال وإطارات افنوا عمرهم في خدمة المؤسسة وظلوا صامدين يواجهون التحديات بروح المسؤولية وقوة الإرادة والعزيمة. وبفضل هذه الجهود والصمود ظلت الشركة الوطنية للتأمين تكبر وتكسب المواقع وتنتزع حصة السوق مسجلة نمو 12 في المائة عام 2013 ورقم أعمال 25.7 مليار دينار وأرباح 3.2 مليار دينار.
شدد عمارة العتروس لـ “الشعب” على علاقة التكامل والتواصل المرسخة في المؤسسة من زمان تعكسها عملية التكريم التي تذكر العمال بان جهودهم وتضحياتهم لها قيمة واعتبار ولن تذهب سدى، وبأنهم في وسط عائلي كل واحد مكلف بمهمة ينشط في إطار تقاسم وظيفي غايته ترقية خدمة التأمين وتوسيع مداها الى مختلف مكونات المجتمع والزبائن لتحسيسهم بجدوى التامين في الحياة وترسيخ لديهم ثقافة في هذا الشأن.
عن كيف ترسخ روح التضامن داخل المؤسسة التي كانت بحق عنوان التكريم قال عمارة العتروس: “أن هذا التلقيد نحرص عليه دوما.وبفضل العمل مع الشريك الاجتماعي على حل المشاكل كلما طرحت في إطار التشاور والشفافية، لم تعرف المؤسسة مواجهة ومشاكل منذ عام 1965 حينما شن بها إضراب دام 35 يوما”.
من جهته أبرز مدير الموارد البشرية عبد الوهاب بن عيسى لـ«الشعب” أهمية الاستقرار بالمؤسسة. وقال “ان مديريته تسعى لتحسين مستوى الموارد البشرية إطارات مسيرة وعمال عبر التكوين الدائم لمواجهة المنافسة المفتوحة”.
ويعتمد في هذا المسعى على أزيد من 1.5٪ من حجم كتلة الأجور لتأهيل الموارد البشرية وتسليحهم بالمعارف والعلوم والتخصصات لترقية خدمة التأمين المتطورة بسرعة البرق والبقاء فيها لمن يتجاوب ويتكيف مع الظرف.
وتعول المؤسسة الوطنية للتامين في عمليات التكوين على المدرسة العليا التي أسستها منذ عامين بمعية شركات تأمين عمومية بدالي إبراهيم وكذا مراكزها الجهوية بباتنة، تيزي وزو ووهران في تأهيل الموارد البشرية ورسكلتها داخليا.
مع العلم ان الشركة الوطنية للتأمين توظف 4600 عامل عبر الوطن ثلثهم إطارات، أكثر من نصفهم شباب التحقوا بالعمل منذ ما يقارب عشر سنوات وهم موزعون عبر 450 وكالة في 14 مديرية جهوية.
الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال البنوك والتأمينات زوبيري محمد أبدى ارتياحا من الجو العام بالمؤسسة مطالبا العمال والإطارات مواصلة العمل اليد في اليد من اجل حماية الشركة من حدة منافسة تحمل كل الأخطار.
وقال زوبيري لـ«الشعب” أن هذا التلاحم يعد بحق سلاح الشركة الوطنية للتامين في صيانة موقعها وتجسيد إستراتيجية يتقاسم فيها الموظفون والمسيرون الأدوار لمصلحة واحدة وهدف واحد بعيدا عن عقلية البايلك والقاعدة السلبية “هذا ليس من اختصاصي” أو “تخطي راسي”. وتكريم العمال للرئيس المدير العام ومنحه شهادة تقدير واعتراف الدليل القاطع.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024