كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله أمس، في زيارة عمل وتفقد لولاية قسنطينة، أن الأوضاع الأمنية التي تعرفها غرداية لا ترتبط بأي شكل من الأشكال بالفتنة الطائفية التي يتحدث عنها الجميع والتي اعتبروها من أهم الأسباب التي أدت إلى الانزلاق الأمني بالمنطقة، وأن كلا من أتباع المذهب السني والإباضي في ولاية غرداية عبارة عن عائلة واحدة إلا أنهم راحوا ضحية ألاعيب سياسية وظفت من طرف جهات خفية لضرب استقرار وأمن البلاد من خلال نشر العداوات لتحقيق الفوضى والشغب.
وأكد غلام الله أن الأوضاع المتوترة بغرداية سوف تعود على أهلها بالعكس خاصة وأن من أشعلوا نيران الفتنة والفرقة بالمدينة قد نجحوا في جعل الشباب واجهة للفوضى مستغلين الدين والسياسة كعامل للضغط من خلال العنف والإخلال بالنظام العام، حيث دعا سكان غرداية إلى التعاون والاتحاد لوقف العنف حماية لممتلكاتهم أولا ثم وطنهم، مشيرا إلى أن دور العبادة لن تكون طرفا في الأحداث لأن دورها ينحصر في التوعية ونشر التعاليم الدينية وما يحصل بغرداية أكبر من أن يتمكن الأئمة من حله والوقوف على فك الصراع الحاصل في مدينة تعرف بحكمتها وقدرتها على إحقاق الحق.
كما هاجم غلام الله وسائل الإعلام والاتصال التي عاب عليها طريقة تناولها للمواضيع والقضايا التي يتاجر بها أصحاب الفتن، حيث رفض رفضا تاما ما تداولته إحدى الجرائد اليومية عن ضلوع أئمة مساجد في قضايا إجرام وأنهم خلف قضبان السجون، مشيرا إلى ضرورة الابتعاد عن مثل هذه التصرفات التي وصفها بغير المقبولة، و التعامل مع مثل هذه القضايا على أنها تخص أشخاص عاديين موظفون لدى الدولة دون التركيز على صفة الإمام.
ووقف غلام الله خلال زيارته التفقدية للولاية على عدد من المشاريع القطاعية على غرار مشروع إعادة الاعتبار لمسجد الأمير عبد القادر المهدد بالانهيار بسبب الانزلاقات الخطيرة التي مست ساحته الخلفية، حيث خصص لترميمه غلاف مالي بقيمة 500 مليار سنتيم، زيادة عن تقديم عرض مفصل حول مشاركة قطاع الشؤون الدينية في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، والتي ستشمل أساسا العديد من عمليات الترميم والتي ستمس أهم المعالم الدينية والتاريخية والموزعة عبر مختلف مناطق الولاية هذه الأخيرة الغنية بالصروح والمنارات العلمية فضلا عن برمجة العديد من الفعاليات والنشاطات الثقافية والدينية الدولية والوطنية.
عاين قطاع الشؤون الدينية بقسنطينة غلام الله:
أيادي أجنبية وراء أحداث غرداية
قسنطينة: مفيدة طريفي
شوهد:294 مرة