عبد القادر سناتي، إمام مسجد البشير الإبراهيمي بشارع الشهداء

‘’تجاوزنا مرحلة القلق لنتجه جميعا إلى مواصلة البناء’’

سعيد بن عياد

اعتبر الشيخ عبد القادر سناتي، إمام مسجد البشير الإبراهيمي بشارع الشهداء، أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة أنهت مرحلة القلق إلى درجة الخوف التي كانت بادية في المجتمع، داعيا إلى الحذر بالرغم من تجاوزها.
 وأبرز أهمية خيار الاستقرار ودعم التنمية المستدامة الذي انحازت إليه أغلبية الشعب الجزائري، لافتا انتباه المواطنين بكافة شرائحهم إلى إدراك حجم المؤامرات التي تدبر بالخارج وتنفذها بعض الأطراف بالداخل لاستهداف الأمة، كون تلك الجهات الحاقدة ـ كما أوضح ـ لا يرضيها أن تنعم الجزائر في ظل الهدوء والنمو كما هو حاليا.
ودعا إلى الانخراط في صف واحد بانسجام وتكاتف من أجل مواجهة المرحلة القادمة وضمان سير السفينة إلى مرفأ آمن آخر، في عالم مهول بالصراعات والأطماع من القوى المهيمنة. وفي هذا السياق أشار إلى أهمية أن يلتقي كافة الشركاء والقوى الفاعلة بما فيها السياسية بما في ذلك المعارضة والاتجاه معا إلى البناء لتكون الجزائر الملاذ الآمن لأبنائنا جميعا من الأجيال القادمة.
وعن الأولويات برأي الإمام، أجاب سناتي أن الظرف اليوم يقتضي الإصغاء بتمعن وعمق للمطالب المعبر عنها، من خلال آلية الحوار الموسع لجميع الأطراف داخل المجتمع بدون إقصاء وذلك من أجل إعادة تشكيل إرادة وطنية متجددة تقود إلى إنجاز نهضة شاملة ومتوازنة. وبخصوص مسؤولية تلك الأطراف في هذا المجال، أوضح محدثنا أن عليهم بالدرجة الأولى مسؤولية كبيرة بأن يضعوا الجزائر فوق كل اعتبار أو حسابات سياسية أو نزعة عرقية أو انتماء جهوي.
وتساءل عن المستفيد من ضرب الاستقرار ليجيب بأن الخاسر الأول من ذلك هو الشعب الجزائري ومكاسبه المحققة طيلة سنوات الاستقلال القائمة على مكسب الحرية والاستقلال. وفي هذا السياق أشاد بمناخ الأمن والسلم المبسوط على امتداد بلادنا مصنفا إياه بالنعمة والمكسب الكبير للأمة جمعاء.

سكان غرداية جميعا مسالمون يحبون وطنهم

وفي معرض الحديث، أشار إلى الوضع في منطقة غرداية، التي كادت أن تتحول إلى بؤرة للعنف واللا أمن، مبرزا أنها منطقة عرفت على امتداد التاريخ تعايش سكانها في ظل الأمن والتضامن والسلام، وأن سكانها جميعا مسالمون يعرفون بخصال الترحاب والكرم والدفاع عن أرض الجزائر التي يحبونها. وأفاد بأن أطرافا خارجية قامت بتحريك أشخاص ضعفت نفوسهم، للزج بالمنطقة وسكانها في متاهات غريبة عنهم وهم يرفضونها، داعيا لفضح المتورطين أمام الشعب. وبالمناسبة جدّد الدعوة للأئمة والعلماء والأساتذة والطلبة للمساهمة كل على مستواه بمجهود إضافي منه في تعزيز الاستقرار وكسر شوكة المتآمرين، حتى يتم إبعاد شبح العنف نهائيا عن مجتمعنا وضمان وتيرة متسارعة لعجلة التنمية، من منطلق أن الوحدة الوطنية قاسم مشترك وخط أحمر وهي أيضا جدار متين أمام الأعداء والذين يحسدون الشعب الجزائري على ما ينعم فيه من نمو وسلم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024