دقّ شباب وإطارات المداومة الولائية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، الطبول، فرحا بالفوز الساحق الذي حققه ممثلهم في الاستحقاق الرئاسي لساعات من الليل.
ولأجل معرفة «سوسبناس» الساعات التي سبقت هذه العلمية اقتربنا من المجاهد أحمد فؤاد شعواطي مدير المداومة لمعرفة رأيه في بعض المسائل ذات العلاقة بهذا الفوز العارم.
@ الشعب: كيف مرت 12 ساعة الأخيرة التي سبقت إعلان النتائج؟
@@ أحمد فؤاد شعواطي: بالنسبة لنا كرجال أوفياء لمرشحنا كنا جد متفائلين، ولم يكن لدينا أي شك أو تخوف، من منطلق أن الحملة الانتخابية مرت في ظروف حسنة وحققنا المطلوب، وأنه في كل محطة كنا نلاحظ التهافت على مترشحنا، نظرا لإقبال الشعب بهذه الولاية على الخطابات الموضوعية المشفوعة بالأرقام الحقيقية في الميدان، إلى جانب ذلك فإن تفاؤلنا كان كبيرا لأننا لم نصادف أي مشكلة من طرف إخواننا في الأحزاب الأخرى، ما ترك ثقتنا تزداد يوما بعد يوم.
@ كيف استقبلت مداومتكم هذه النتائج، وهل كانت متوقعة بالنظر إلى المجهود الذي بذلتموه في الميدان رغم تقدم سنكم؟
@@ بكل صراحة استقبلنا هذه النتائج بفخر واعتزاز كبيرين، وبخاصة بولايتنا لكوننا نعتبرها في خانة المناطق المسالمة، والرافضة للعنف والتي لا تخيب الظن أبدا، وهو ما صرحنا به وأكدناه في مختلف التجمعات الرسمية أو الجوارية، بدليل أن الذي أنجزناه في هذه المداومة بمعية بعض الخيرين هو الذي رجح الكفة لمترشحنا، علما بأنه مثل ما هي هذه النتائج مقبولة إلى حد ما بالنظر إلى الجو الذي كان سائدا وقتها، غير أن التجمع الذي أشرف عليه عمار غول في الدقيقة الأخيرة كان بمثابة الورقة الرابحة لنا ولمترشحنا تجاه ما قام به منافسونا.
@ كيف تقيمون عمل الإدارة في هذه الرئاسيات؟
@@ شهادة لابد منها يجب التأكيد بأنه ومنذ الوهلة الأولى من عمر هذه الحملة الانتخابية المنتهية منذ أيام لم نتلق عرقلة من أحد، كما أننا لاحظنا تجاوبا كبيرا من طرف الإدارة التي عملت بحيادية كبيرة، يضاف إلى ذلك أن هذا السلوك الإيجابي ساعدنا على تنفيذ خطة العمل ، دون أن نتجاهل دور اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات التي كانت في المستوى.
@ ماذا يمثل لكم هذا النجاح؟
@@ بكل تواضع نعتقد أنه منذ مشاركتنا في الثورة التحريرية إلى جانب إخواننا الشهداء أو المجاهدين وفي مختلف الانتخابات، فإنه من الواجب التنبيه بأن هذه المحطة كانت أشبه بكثير بمحطة الاستقلال والنصر، بدليل أن الإطارات التي باركت هذا التتويج الذي حققه الرئيس في ولايتنا واعتبروه انتصارا ناجما عن محطة فريدة من نوعها.
كما أن هذا الفوز الذي نشكر الله عليه هو انتصار للجزائر داخليا وخارجيا يضعنا أمام حتمية الثناء على ما قام به شعب هذه الولاية في هذا الموعد الرئاسي الهام نظير التجاوب الكبير من طرف المواطنين والمواطنات، الذين هبّوا كرجل واحد لنصرة الرئيس دون تردد أو ضغط. كما أن الشكر موصول إلى كل الإطارات الخيرة التي ساعدت مداومتنا وضيوفنا الذين نشطوا مختلف التجمعات من رؤساء أحزاب ووزراء وشخصيات وطنية، بما مكّن هذا الشعب من إسقاط كل الأقنعة ورمي كل التكهنات والتحذيرات في الماء، كما أن كل الفضل هو إلى أبناء هذه الولاية العزيزة والتاريخية الذين صنعوا هذا الفوز المستحق وعلى رأسهم المجاهدون والأسرة الثورية وكل الأوفياء.
@ ما هو المطلوب من الرئيس الفائز بالعهدة الجديدة مستقبلا؟
@@ في نظرنا حان الوقت لتغيير مناهج العمل وطرق التسيير وبخاصة في مجال الاهتمام بالناشئة وشباب الأمة في إطار إرساء منطق حتمية التواصل ما بين الأجيال من خلال منحهم المشعل في إطار المحافظة على الروح الوطنية بالمرافقة الحقيقية لهم ومراقبتهم عن بعد وتحميلهم المسؤولية، فضلا عن التعجيل بتعديل الدستور.