رأى المختصون الفاعلون في القطاع السياحي، أن صالونات السياحة بالجزائر لا تعكس حرصا من الجهات المعنية، على الجهود التي بذلتها وتبذلها الدولة للتعريف بالحضارة الجزائرية وإبراز موروثها.
وقالت خياط آسية، أستاذة بجامعة وهران في الاقتصاد وتسيير الموارد البشرية، في محاضرة تحت عنوان “ضروريات التكوين الخاص بالسياحة والمنافسة”، “لا نتحدث عن تسويق سياحي دون العودة إلى الإرث الحضاري ودون تكوين”. واقترحت أن تكون مثل هذه الصالونات فضاء يعكس الحضارات المتعاقبة على الجزائر والآثار والمناطق التاريخية والمؤهلات السياحية التي تشتهر بها السوق الجزائرية.
وأشارت إلى أن وهران تحتكم إلى أكثر من 430 موقع سياحي، 63٪ منها بوسط المدينة.
وتأسّفت المتحدثة، في تصريح لـ«الشعب”، أن مواقع تاريخية هامة لاتزال مجهولة حتى لدى المواطن الجزائري وتعاني إهمالا ولامبالاة الزوار، رغم ما تمثله من مكانة أثرية وتاريخية ورمزية لا يشكك فيها أحد، في إشارة منها إلى مغارات ابن خلدون بتيارت، وتقع بجبل صخري لازال يشهد على ميلاد مقدمة ابن خلدون الشهيرة، ولازال الزائر يجهل هذه المنطقة الأثرية التي أقام بها هذا العلامة لحوالي أربع سنوات (1375 - 1379) بسبب غياب ما يشير لذلك ولو في شكل لافتة، ناهيك عن وعورة المسالك، وهو ما وقفت عليه الأستاذة خياط في دراسة بعين المكان. وختمت تدخلها بمقولة «ابن خلدون» الأسفار تكوّن الشباب، مع العلم أن المحاضرة المشار إليها سابقا ألقتها بمناسبة الصالون الدولي الخامس للسياحة والنقل بوهران الذي نظم خلال افترة من 3 إلى 5 أفريل الجاري.