خلف قرار رئيس بلدية برج بوعريريج سليم حناشي، بغلق الأسواق اليومية للخضر والفواكه والأسواق الأسبوعية موجة ردود فعل واستياء كبيرين من طرف المواطنين بسبب عدم توفير البديل بالنسبة للأسواق اليومية، حيث كان رئيس البلدية قد قرر غلق الأسواق، دون سابق إنذار، وهو القرار الذي إعتبره المواطنون عشوائيا على حد تعبيرهم، نظرا لعدم توفير البديل لذلك.
وتسبب القرار في تدافع وازدحام كبير بأسواق بومزراق وشريفي بمدينة برج بوعريريج في هجوم كاسح، صبيحة أمس، للمواطنين لإقتناء حاجياتهم، وهو ما تسبب في التهاب غير مسبوق للأسعار، حيث بلغ سعر البطاطا والطماطم 100 دج للكيلوغرام، في حين عرفت الخضر الأخرى والفواكه ارتفاعا جنونيا في الأسعار.
من جهته، دعا رئيس المكتب الولائي لمنظمة حماية وإرشاد المستهلك ومحيطه مكتب برج بوعريريج حسام الدين لعياضي إلى ضرورة إتخاذ القرارات بعقلانية وعدم التسرع، مقترحا حلولا بديلة، تتمثل في الإتفاق مع التجار على توزيعهم في مجموعات من 4 إلى 5 تجار عبر الأحياء ومنحهم رخصا استثنائية لممارسة نشاطهم حتى تكون هناك وفرة للخضر والفواكه من جهة، ويواصل التجار نشاطهم، كما دعا المواطنين، إلى التحلي بالهدوء وعدم فتح باب للاحتكار ورفع الأسعار.
...وأعوان الشرطة في حملات تحسيسية في الأماكن العامة
باشرت مصالح الأمن الولائي ببرج بوعريريج عمليات تحسيس واسعة، من خلال الخروج إلى الميدان رفقة أطباء مختصين من أمن الولاية ومن المصالح الصحية بالولاية، حيث يتم تحسيس المواطنين بأهم التدابير والإجراءات الواجب إتباعها لتفادي العدوى وانتشار فيروس كورونا.
كــــانت البداية، صبيحة أمس، بالمحطة البرية للمسافرين التي كانت مكتظة عن آخرها، حيث تم توزيع مطويات والاحتكاك مباشرة بالمواطنين والرد على مختلف تساؤلاتهم، أين ارتدى أعوان الشرطة أمس بكل أصنافهم الأقنعة الواقية والقفازات، سواء شرطة المرور أو مقرات الأمن الولائي، في إجراء تحسيسي ليكونوا بذلك قدوة للمواطنين.
كما تنقل أيضا الفريق المتكون من الشرطة والأطباء إلى الأسواق، والشوارع الرئيسية ومحطة السكك الحديدية، ولقيت المبادرة تجاوبا كبيرا من المواطنين، الذين كانوا متعطشين لمعرفة تفاصيل المرض وأخطاره وسبل الوقاية منه.
برج بوعريريج: حبيبة بن يوسف