دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، أمس، الأجيال الصاعدة إلى الاستلهام من «القيم النبيلة والبطولات الخالدة والتضحيات الجسام» التي قدمها شهداء الثورة التحريرية في سبيل استرجاع الجزائر لسيادتها الوطنية وحريتها وكرامتها، قائلا في تصريح بمناسبة احتفالية نظمتها الغرفة السفلى في ذكرى يوم الشهيد، إن «الجزائر التي تحتفل بهذا اليوم التاريخي هذه السنة تعرف في الوقت الراهن تحولات كبيرة تهدف أساسا إلى تكريس معنى الاستقلال والحرية لدى الأجيال الصاعدة»، خاصة —كما أضاف— وأن الشعب الجزائري «ما زال متمسكا بمبادئ الثورة التحريرية ومتأثرا بالدماء الزكية التي قدمها هؤلاء الشهداء في الثورة التحريرية العظيمة التي ساهمت أيضا في تحرير الكثير من البلدان العربية والإفريقية».
واعتبر شنين هذه الوقفة التاريخية التي اعتاد المجلس على إحيائها، بمثابة «فرصة هامة من أجل استذكار تاريخ ومآثر الثورة التحريرية والتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء لاسترجاع الحرية والسيادة الوطنية»، مشيرا إلى أن «هذا اليوم التاريخي يعد من الذكريات الوطنية الغالية جدا ويذكرنا بتضحيات الشهيد الذي اختار الموت في ميدان الشرف من أجل تحرير وطنه من قبضة الاستعمار حتى يحيا حرا مستقلا وشامخا بين الأمم».
وذكر في هذا الإطار بـ «تمسك الحراك الشعبي في كل مسيراته بمبادئ بيان أول نوفمبر وبقيم وتضحيات شهداء ومجاهدي الثورة التحريرية التي تبقى راسخة لدى الأجيال الصاعدة وفي ذاكرة الأمة، خاصة وأن الجزائر ما زالت مستهدفة من طرف عدو الأمس الذي قام في فبراير من عام 2005 بتمرير قانون تمجيد الاستعمار».
وقد تم بهذه المناسبة تنظيم معرض لصور تاريخية تبرز البطولات والتضحيات التي قدمها شهداء ومجاهدو الثورة التحريرية وكذا مساهمة المرأة في تحرير البلاد من الاستعمار، إلى جانب تقديم عدد من المؤلفات والكتب التاريخية التي أنجزها مؤرخون جزائريون وأجانب من الذين ساندوا القضية الجزائرية.