اتّصل الزّميل الصحفي المتقاعد من يومية «المجاهد» هاتفيا بالجريدة، مهنّئا أسرتها بذكرى التأسيس، كما عبّر عن شعوره بالصلة التي تربطه بالعنوان كواحد من قدامى القاراء الأوفياء. إنّها أوّل جريدة تصدر باللغة الوطنية مباشرة بعد استرجاع الجزائر السيادة الوطنية بعد ثورة بطولية فريدة، وارتبط تاريخ ميلاد الجريدة بيوم سجّل فيه الشعب الجزائري أروع انتفاضة زعزعت أركان الاحتلال في 11 ديسمبر 1960.
يقول محمود: «أنا من قدامى القرّاء المثابرين على متابعة ما تقدّمه جريدتكم من أخبار وتحاليل وحوارات مفيدة في مختلف المجالات»، مشيرا إلى أنّ علاقات صداقة طيّبة لمثقفين تربطه بكثير من أفراد الشعب وبالذات القدامى.
وواصل متأثّرا أنّه يجد صعوبة في إيجاد العبارات نظرا للحنين الذي يصله بعنوان يستمر في أداء رسالته طيلة عمر طويل، مسجلا إلى أن الجريدة أصبحت في الآونة الأخيرة متواجدة على مستوى أكشاك في أحياء عديدة، متمنيا للفريق الصحفي والمسؤولين القائمين على العنوان بكل فئاتهم المهنية محرّرين، مصورين، تقنيّين وإداريين مواصلة النجاح.
ويقدّم نصيحة للجيل الجديد بأن يحرص على السير على خطى السلف الذي قدّم الكثير عبر الأجيال المتعاقبة ليستمر العنوان الأصيل في الصدارة، مشيرا إلى أهمية الحرص في العمل على معادلة الصدق، الدقة والمعلومة الصحيحة لمواجهة المنافسة، والإصغاء للمواطن خاصة في الجزائر العميقة، قبل أن يجدّد تهانيه لأسرة الجريدة.