تم، أمس، بالجزائر العاصمة، التوقيع على اتفاقية بين وزارتي الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والشؤون الدينية والأوقاف لتوسيع الكشف الطبي المدرسي إلى المدارس القرآنية.
تدخل هذه الاتفاقية في إطار استراتيجية الحكومة الهادفة إلى ضمان التغطية الصحية الشاملة وتنفيذا لمختلف البرامج الوقائية والصحية التي تم إعدادها من طرف وزارة الصحة، كما تهدف إلى ضمان وترقية الصحة والوقاية من الأمراض على مستوى المعاهد الوطنية والمدارس القرآنية التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
وستقوم الوزارتان بتنصيب لجنة مشتركة بين القطاعين لمتابعة وتقييم تنفيذ هذه الاتفاقية وتقديم عرض دوري حول هذه النشاطات.
وأكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، بالمناسبة أنه «ستسند مهمة متابعة الأطفال الذين يزاولون تعليمهم بالمدارس القرآنية عبر القطر طبيا إلى وحدات الكشف الطبي المدرسي عبر القطر بالنسبة للمناطق المتواجدة بالتجمعات الحضرية في حين ستقوم بهذه العملية بالنسبة للمناطق الأخرى وحدات طبية تتنقل إلى هذه المدارس لضمان تغطية صحية شاملة لهذه الفئة من المجتمع على غرار أترابها المتمدرسين».
من جانبه، أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بالمهدي أن هذه العملية، التي تدخل في إطار الطب المدرسي الذي تم توسيعه الى المدارس القرآنية، «تهدف إلى تقديم خدمات وفحوصات صحية ولقاحات سيشمل أكثر من مليون طفل ليصل العدد الإجمالي للتلاميذ المعنيين بهذه النشاطات بين وزارتي التربية الوطنية والشؤون الدينية والأوقاف إلى 10 ملايين تلميذ عبر القطر أي ما يمثل ربع عدد سكان الوطن وذلك لوقايتهم من العديد من الأمراض وتحسين وضعهم الصحي».