دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين، أول أمس، المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن الجزائر بموجب هذا الاستحقاق ستشهد «تغييرا حقيقيا» يسمح بتثبيت معالم الجمهورية الجديدة.
وأوضح شنين، خلال افتتاح الأشغال المخصصة لمناقشة مشروع القانون يعدل ويتمم القانون رقم 04 ـ 19 المؤرخ في 25 ديسمبر 2004 والمتعلق بتنصيب ومراقبة التشغيل ومناقشة مشروع قانون يعدل القانون رقم 01 - 13 المؤرخ في 7 أوت 2001 والمتضمن توجيه النقل البري وتنظيمه، أن ما تشهده الجزائر المقبلة على استحقاق رئاسي يعد «محوريا» و»مفصليا» في حياة البلاد، من أجل إحداث التغيير الكبير والحقيقي بما يجسد العمل على «بناء الجزائر الجديدة».
وبالمناسبة، جدد رئيس المجلس التذكير بموقف البرلمان الجزائري الرافض للائحة البرلمان الأوروبي، معتبرا إياه «تدخلا سافرا»، مشيدا من جهة أخرى بمواقف الهياكل البرلمانية الإقليمية والجهوية، التي قال أنها «مواقف تتماشى من جهة مع ما تشهده الجزائر في إطار الانتخابات الرئاسية حيث تنأى تلك المنظمات التدخل».
وبحسب شنين «برزت سوء النية لدى بعض النواب الأوروبيين في محاولة منها لعرقلة مسار الانتخابات والإصلاحات التي أقدمت عليه الجزائر بكل سيادة، مؤكدا أن ما تضمنته اللائحة لا يعدو أن يكون سوى مزايدات وأكاذيب تنم عن أحقاد دفينة ومحاولات فرض وصاية مرفوضة على بلد متمسك بحريته وسيادة قراراته».
وأضاف رئيس المجلس أن «مثل هذه التدخلات السافرة في الشأن الداخلي لا تزيد شعبنا إلا إصرارا في تقوية وتلاحم جبهته الداخلية، وتزيده إصرارا على المضي إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية وصنع التحول الديمقراطي بما يخدم مصالحه ومستقبله»وفي سياق ذي صلة نوه شنين بـ»الحكمة والرؤية المتبصرتين التي تملكها القيادة الجزائرية ومرافقة الجيش الوطني الشعبي لإخراج الجزائر من أزمتها»، مشددا على أن الجزائر مقبلة على «انفراج بعد رئاسيات 12 ديسمبر».
وبالمناسبة، دعا رئيس المجلس المواطنين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، حاثا النواب على أن يكون لهم الدور الكبير في هذا المسعى الوطني.
كما اعتبر أن ملف التشغيل المطروح على المجلس مهم جدا لأنه يزيل الكثير من المشاكل وإعطاء الأمل من خلال الإجراء للشباب وطالبي الشغل، كما سجل التفاؤل والتذكير بالإنجازات المسجلة في قطاع الأشغال العمومية.