توالت مجريات الحملة الانتخابية في يومها الـ18 بتأكيد المترشحين للانتخابات الرئاسية على أنهم سيسهرون على مكافحة الفساد بكل أنواعه وعلى قطع الطريق أمام اللوبيات التي نخرت الاقتصاد الوطني.
وسجل رئيس ومرشح «طلائع الحريات» علي بن فليس بغليزان التزامه بمحاربة الفساد الذي «حطم الدولة وكسر المؤسسات»، متعهدا بـ»جمع المال العام وتوزيعه بالعدل على كل مناطق الوطن ولفائدة جميع المواطنين».
وخلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة وسط المدينة. أكد بن فليس على أنه يملك الحل لمعالجة الأزمة التي تعيشها البلاد. مقدما تعهدات ستفضي -كما قال- إلى إحداث إصلاح سياسي «يضفي الشرعية على مؤسسات الدولة ويعطي السيادة للشعب»، مع بناء اقتصاد سوق اجتماعي، بالإضافة الى برنامج استعجالي اجتماعي يهتم بالفئات الهشة.
ولم يغفل بن فليس تجديد تأكيده على الأهمية التي ينطوي عليها الاستحقاق الرئاسي المقرر لـ 12 ديسمبر الجاري الرئاسيات المقبلة. ليتابع بعدها بأنه ليس لديه خصومة مع أي شخص، كما أنه «لا ينبغي إثارة الضغائن لإيقاد نار الفتنة بين الجزائريين».
ومن سكيكدة. التزم رئيس ومرشح «جبهة المستقبل» عبد العزيز بلعيد بإنشاء ديوان وطني لتسيير المناطق الصناعية «بعيدا عن سيطرة الإدارة التي نفرت. بسبب تفشي البيروقراطية وشراء الذمم. كل المبادرات والأيادي النظيفة التي ترفض الابتزاز والمساومة».
وقال بلعيد خلال تجمع شعبي نشطه بدار الشباب أن القوانين «العرجاء» التي «كانت تسن وتلغى حسب أهواء ومصالح اللوبيات التي سيطرت على الاقتصاد والاستثمار. كانت تتحكم في العقار بطرق ملتوية لخدمة مصالحهم فقط». الأمر الذي - كما أضاف- «جعل المستثمرين محليين كانوا أم أجانب يتخوفون من الاستثمار في بلادنا».
وتجاه ذلك. شدد بلعيد على أن «الشعب الجزائري يريد قوانين لا تتغير بتغير المسؤولين ويطالب بتقديم حصيلة كل مسؤول مهما كان منصبه». لأن «انعدام العقاب دفع بالكثيرين خلال السنين الماضية إلى التصرف في أموال الشعب وكأنها أمواله».
ومن جهة أخرى. عرج مرشح «جبهة المستقبل» لدى نزوله بالطارف. على مسألة تحقيق التوازن الجهوي ودعم الاستثمارات حسب خصوصيات واحتياجات كل منطقة من الوطن. حيث لفت إلى أنه و»بسبب التسيير السيئ والجهوية أضعنا عشرين سنة كان بمقدورنا خلالها إنجاز المعجزات». على حد قوله.
ومن جانبه. سار مرشح «التجمع الوطني الديمقراطي» وأمينه العام بالنيابة. على نفس النهج. حيث تعهد في تجمع شعبي نشطه بالقاعة البيضاوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة بمواصلة محاربة الفساد ومختلف الآفات التي من شأنها المساس بالاقتصاد الوطني.
والتزم ميهوبي بأنه سيعمل. في حال انتخابه رئيسا للجمهورية. على الاستمرار في محاربة الرشوة والمحسوبية. من خلال تعميم الرقمنة في القطاع الإداري». قائلا في هذا الشأن «لا يحق لأحد. مهما كانت صفته. تهريب أموال الجزائريين الى الخارج».
ومن البليدة. تعهد ذات المترشح. خلال تجمع شعبي عقده في القاعة متعددة الرياضات «حسين شعلان». بفتح قنوات التواصل بين الرئيس والشعب. ملتزما بتقديم خطاب سنوي بالبرلمان يتناول كل ما يهم المواطنين. إذا ما تمكن من نيل ثقة الشعب في الانتخابات الرئاسية.