شدد، أمس، وزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري، على ضرورة اعتماد تقنيات الفلاحة الذكية في الجزائر قصد رفع تحدي الأمن الغذائي وعصرنة أنظمة الإنتاج.
وأوضح خلال ملتقى علمي خصص للفلاحة الذكية بمشاركة مختصين في هذا المجال من كوريا الجنوبية، أن اعتماد التقنيات الحديثة وتطوير شبكة البحث العلمي في المجال الزراعي من شأنه المساهمة في تطوير أنظمة الإنتاج ورفع تحدي الأمن الغذائي.
وأضاف عماري أن «العمل متواصل لتبني الفلاحة الذكية التي ترتكز على أنظمة عصرية للإنتاج وتشجيع نشاطات البحث العلمي في المجال الفلاحي بغية تثمين القدرات الوطنية في هذا القطاع الحيوي والهام».
واستطرد يقول إن التعليمات الأخيرة للوزير الأول تمحورت أساسا حول ضرورة تأطير ومتابعة الشباب المتكون حاملي المشاريع والابتكارات سيما في القطاع الفلاحي من أجل إعطائهم الفرص التي تمكنهم من المشاركة في بناء الاقتصاد الوطني.
في هذا الصدد، أوضح الوزير أن قطاعه يستفيد أيضا من ابتكارات الشباب وكفاءتهم العلمية خاصة المهندسين الفلاحيين والباحثين، مذكرا أن الحكومة وفي إطار تدعيم المؤسسات الناشئة قامت باستحداث صندوق لدعم الشباب حاملي المشاريع.
كما جدد استعداد قطاعه لمرافقة الشباب المبتكر وضمان لهم كل التسهيلات الضرورية من أجل انخراطهم في الاستثمارات الفلاحية وتطوير أنظمة الإنتاج للمساهمة في رفع تحدي الأمن الغذائي.
من جهته، دعا مدير المدرسة الوطنية العليا للفلاحة خليفي لخضر إلى تظافر الجهود لرفع تحدي الأمن الغذائي، مذكرا بوجود تكوين متخصص بالنسبة للمهندس المقاول على مستوى ذات المدرسة.
وتابع يقول إن هناك العديد من الطلبة على مستوى المدرسة حاملي مشاريع مبتكرة، مشيرا إلى أن الهدف من التعاون مع كوريا الجنوبية في مجال الفلاحة الذكية يرمي إلى صقل مواهبهم وتثمين ابتكاراتهم مما يفتح أمامهم آفاق واسعة في مجالات البحث المتعددة.
وواصل قائلا إن أول مشروع مسجل على مستوى المدرسة بالتعاون مع كوريا الجنوبية سيكون في مجال تطوير نظام ذكي لإنتاج الفطريات الموجهة للاستهلاك.
وأكد ان التعاون في مجال الفلاحة الذكية مع كوريا الجنوبية سيتوسع مستقبلا إلى مجالات أخرى على غرار التسيير الذكي للزراعات في البيوت البلاستيكية.
من جهته، دعا سفير كوريا الجنوبية بالجزائر لي اون يونغ إلى تعزيز الشراكة مع الجزائر في المجال الفلاحي باعتماد التكنولوجيات الحديثة، مشيرا أن الجزائر تتوفر على إمكانيات تسمح لها بتحقيق اكتفاء ذاتي تام وتصدير فائض المنتوجات.