انطلقت، أمس الأول، أشغال الطبعة 2 لـ «اليوم الجزائري-الألماني حول الطاقة»، بمشاركة مسؤولين سامين في قطاع الطاقة وخبراء من البلدين. وتهدف أشغال هذا اللقاء، المنظمة من طرف كل من وزارة الطاقة الجزائرية ووزارة الاقتصاد والطاقة الألمانية تحت شعار «نحو أنظمة طاقوية مستدامة ومبتكرة»، إلى تعزيز التعاون الجزائري-الألماني في مجال الطاقة، لاسيما الطاقة المتجددة.
في كلمة افتتاح أشغال اللقاء، أكدت الأمينة العامة لوزارة الطاقة، فاطمة الزهراء شرفي، أن الشراكة الجزائرية-الألمانية في مجال الطاقة تهدف إلى السماح للجزائر من الاستفادة من الخبرات الألمانية في مجال الانتقال الطاقوي. وأوضحت، أن هذا الحدث يؤكد الإرادة المشتركة لتشجيع الشراكات المثمرة بين البلدين، مضيفة أن الجزائر سطرت أهدافا طموحة و تؤكد التزامها في انتشار هذا القطاع على أوسع نطاق. ويجسد إنشاء، مؤخرا، محافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية أيضا تطلعات الجزائر في هذا المجال لاسيما الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية. وأضافت أن الشراكة الجزائرية-الألمانية التي ترتكز على تصور تشاركي وأهداف ملموسة سمحت بتحقيق، خلال السنوات الأولى من التطبيق «أعمال ملموسة عادت بالمنفعة على الجانبين والتي تدمج التحكم في التكنولوجيات وتحويل المعرفة والخبرة والتكوين والبحث والتنمية».
من جهتها، أوضحت سفيرة ألمانيا في الجزائر السيدة أولريكه كنوتز، أنه من خلال هذا اليوم يواجه البلدان تحديات الانتقال الطاقوي بمفاهيم وتكنولوجيات مبتكرة ستتم مناقشتها بالتفصيل بهذه المناسبة. وحسب قولها دائما فان التكنولوجيات الحديثة لتسيير استهلاك الطاقة ومحطات الطاقات المتجددة والوقود النظيف والمنتوجات والخدمات الخاصة بالفعالية الطاقوية، تصبح هامة أكثر فأكثر لأنها تمثل الأسواق المستقبلية. كما أردفت تقول « يمكننا سويا من خلال تبادل المعرفة والممارسات الجيدة، التقدم بخطى ثابتة نحو انتقال طاقوي على مستوى بلدينا وعلى المستوى الدولي» .
ويذكر أن الشراكة الطاقوية الجزائرية-الألمانية أسست في 2015 عقب الإعلان المشترك وهي تتوفر على هيئة دعم على مستوى (GIZ) بكل من الجزائر وألمانيا حيث تدعم هذه الهيئة سير التعاون الثنائي وتلعب دور المتحدث وهي بمثابة أرضية للتبادل.