أصدر الاتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين بيانا أوضح فيه أهمية الرئاسيات بالنسبة لآفاق الخروج من الأزمة، مشيرا إلى أن الجزائر بتاريخها الحافل بالكفاح والجهاد والبطولات، وبشعبها المتصل منذ العهد النوميدي، والفتح الإسلامي، والحروب التحريرية من الاستعمار، حتى الاستقلال الوطني، بثقافته، وقيمه، والمكونات الأساسية لهويته، وهي الإسلام والعروبة والأمازيغية، وبأرضها الطيبة، أرض العزة والكرامة، التي يبقى اعتزازها شامخا بإشعاع ثورتها، ثورة أول نوفمبر، والتي هي وحدة موحدة بشعبها، تحت راية علمها الوطني.
أضاف البيان الذي تلقت «الشعب» نسخة منه، أمس، أنه في خضم ما شهدته الجزائر من حراك شعبي سلمي، الذي إنطلقت شرارة رفضه الحضاري للنظام الحاكم وقتها، في تجمهره يوم 22 فيفري والذي تحقق مسعاه، أن تغير النظام، وتواصل المسعى نحو النظام الديمقراطي والعدالة الإجتماعية، مناديا فؤاد كل واحد فينا خلاله، أن لا للفساد ولا للمفسدين، ونعم لجزائر حرة مستقلة، أساسها الشعب والوطن، لبناء دولة قوية، بطموحات شبابها. وكان ولا يزال شعار «الجيش والشعب خاوة خاوة» رائدا لكل الشعارات، إذن أصبح الآن لزاما علينا كلنا أن ندفع بتسريع عجلة الإستقرار، وندافع عن دستورية ما تصبو إليه مؤسسات الدولة، وعلى رأسها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، التي لا أحد فينا ينكر أفضالها في تخليص الجزائر وشعبها من قبضة من كانوا يكيدون خلال الظلام، للتنكيل بالشعب الجزائري وباقتصاده.
وذكر ذات البيان أن الاتحاد يدافع عن دستورية ما تصبو إليه مؤسسات الدولة، في سياق تجسيد منطقية وضرورة المضي قدما نحو إنتخابات رئاسية، تكون فاتحة كتاب، نحو إستقلالية الدولة بمعناها الأشمل، وتمثيلها دوليا في معناها الأصح، بتخليصها من كل الشوائب وكل خناجر الأعداء، التي ما فتئت واعتادت تنخر في مستقبل الأجيال القادمة.
كما أن الإتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين، يساند رغبة الشعب في التطلع إلى الحرية وإلى الديمقراطية، وإلى التطور والإزدهار، إلا أننا نستغرب وبشدة، فصائل الدعوات التي أثارتها بعض النقابات المعتمدة، لإثارة الفوضى، والرفض المطلق إلى تسوية الأوضاع، بل نعتقد، أنه ليس إلا لهدف أن يقف المسار الحالي الرامي إلى إضفاء الشرعية الدستورية على مؤسسات الدولة، ويحول هذا الرفض دون تحقيق خطوات ما طالب به الجمهور الجزائري من خلال الحراك الشعبي لأجل الإنتقال الديمقراطي.
وأكد البيان الذي وقعه رئيس الاتحاد محمد يزيد ملياني مساندته المطلقة، لتحقيق الأمن والإستقرار، والتطور والإزدهار، والحرية والديمقراطية، والعدالة الإجتماعية، من خلال إنتخابات رئاسية في موعدها المحدد، في جزائر نحبها كلنا، وهي وطننا وموطن الأحرار، والمجد والخلود لشهداء التحرير الأبرار.