نظم الطلبة، أمس، بالعاصمة وبعض ولايات الوطن، مسيرات سلمية جديدة، أكدوا خلالها على مطالبهم الداعية إلى إحداث التغيير ورحيل بقايا النظام السابق، معبرين أيضا عن رفضهم «القاطع» لأي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
بعاصمة البلاد، خرج الطلبة، مع عدد من المواطنين في مسيرة سلمية انطلقت كالعادة من ساحة الشهداء وجابت أهم شوارع العاصمة وصولا إلى ساحة البريد المركزي.
ورفع المشاركون في هذه المسيرة، الذين توشحوا بالراية الوطنية وحملوا صورا لعدد من الشهداء، شعارات تدعوإلى إحداث تغيير ورحيل بقايا النظام القديم، والتأكيد على مطلب محاسبة ناهبي المال العام، مؤكدين على مواصلة الحراك الشعبي السلمي إلى غاية تحقيق كل المطالب.
من جهة أخرى، حمل عدد من المشاركين في المسيرة شعارات تعبر عن «الرفض القاطع لأي تدخل أجنبي في الشأن الوطني»، حيث حملوا لافتات كتب عليها «لا للتدخل الخارجي تحت أي ظرف كان» و «أتركونا نقرر مصيرنا بأنفسنا» و«الجزائر وطننا ونحن من نقرر لوحدنا»، وذلك على خلفية إدراج البرلمان الأوروبي جلسة لمناقشة الوضع في الجزائر.
للإشارة، شهدت المسيرة 40 تعزيزات أمنية مع تسجيل انسيابية في حركة المرور، رغم الغلق الجزئي لبعض منافذ الشوارع.
كما خرج الطلبة في مسيرات مماثلة بشرق البلاد بولايتي قسنطينة وسطيف لتجديد المطالبة بالتغيير ومحاربة الفساد والمفسدين. كما خرج الطلبة بولايات تيزي وزو، البويرة وبجاية للتعبير عن رفضهم لتنظيم الانتخابات في الظروف الحالية.