دعت غنية الدالية وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، بمناسبة في مداخلة لها أمس في افتتاح الاجتماع التاسع للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية الرجل إلى التجند من أجل الدفاع عن حقوق المرأة، على اعتبار أن الدفاع عن قضايا المرأة لا يجب أن يبقى مهمة المرأة لوحدها.
وقالت غنية الدالية بصفتها رئيسة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية إنه على المنظمة ابتكار الأدوات والآليات لجعل الطرف الآخر ينخرط في هذه المهمة، مشيرة إلى أن عدم التمييز على أساس الجنس في الحياة العامة وأمام القانون وعند تقاسم الموارد والمسؤوليات هو الطريق إلى استقرار الأسر ورفاهية المجتمعات.
وأضافت الوزيرة أنه علينا التفكير فيما يمكننا أن نجسده معا من أجل مناهضة العنف المسلط على المرأة بكل أشكاله، وحماية النساء العربيات أثناء وبعد النزاعات المسلحة، وتمكينهن من المشاركة في منع نشوب النزاعات وفي حلها.
وأبرزت المتحدثة أن الأمة العربية في حاجة اليوم إلى ضم الجهود ورص الصفوف وتبادل الخبرات والممارسات الحسنة في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولا شك أن شؤون المرأة تقع في صلب هذه الاهتمامات، والمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية مدعو في دورته القادمة للعب دور إقليمي حساس يتقاطع مع أجندة المرأة والأمن والسلام المبنية على أساس القرار الأممي 1325.
وحتى تتفاعل المنظمة مع التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومع التحديات الأمنية لبلداننا العربية، أكدت الوزيرة أنه صار من الضروري التوقف لتقييم عمل المنظمة وتحيين استراتيجيتها وعصرنة أداءاتها وتعزيز تنسيق أعمالها مع جامعة الدول العربية، ومختلف المنظمات الإقليمية والدولية.
وختمت الوزيرة أن الاجتماع التاسع للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية ينعقد في ظروف صعبة يمر بها الوطن العربي يميزها استفحال النزاعات الإقليمية والتصدعات الداخلية، واستغلال الاحتلال الصهيوني لهذه الظروف من أجل تجديد اعتداءاته على الشعب الفلسطيني الأعزل، مشيرة إلى أن هذا الواقع يستدعي المرأة العربية مرة أخرى لتكون في الموعد مع صناعة التاريخ والمساهمة في صياغة مستقبل الأمة العربية، وهو ما يحمّل منظمة المرأة العربية المزيد من المسؤوليات ويضعها أمام المزيد من التحديات.
واستغلت الدالية الفرصة للإشادة بما تم تنفيذه من القرارات الصادرة عن الاجتماع العادي السادس عشر للمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية بمسقط نهاية سنة 2018. مضيفة أن الأصداء المسجلة عن الدورات التدريبية التي تناولت مواضيع التمكين الاقتصادي للمرأة العربية مثل دورة المقاولاتية النسوية ودورة تعزيز قدرات النساء الريفيات، مكنت من رفع مستوى النقاش حول قضايا المرأة في العالم العربي من سراديب الحماية من العنف إلى آفاق الريادة في الأعمال والسياسة.