أبرزت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، أمس، من القاهرة، المكتسبات التي حققتها المرأة الجزائرية في شتى المجالات، مشيرة إلى أن الجزائر حرصت على الحفاظ على استقرار المجتمع من خلال منع التمييز ضد الجنسين ونشر ثقافة المساواة بين الرجل والمرأة.
وفي كلمة أمام المؤتمر الوزاري رفيع المستوى بمقر جامعة الدول العربية حول «تعزيز دور المرأة في مجتمعات ما بعد النزاعات في المنطقة العربية»، أوضحت أن «بداية الألفية الجديدة عرفت ديناميكية حقيقية للنهوض بقضايا المرأة وتمكينها وإدماجها من خلال التعديلات الدستورية لسنتي 2008 و 2016 المتعلقة أساسا بالرفع من نسبة مشاركة النساء في الحياة السياسية باعتماد مبدأ الحصص في المجالس المنتخبة وكذا ترسيخ مبدأ المساواة والتناصف ومشاركة المرأة في الحياة العامة وتحسين العمالة النسوية إلى جانب تبوئها مناصب المسؤولية».
كما ذكرت في هذا اللقاء —حسب ما أفاد به بيان لوزارة التضامن الوطني— باقتراح الجزائر لاعتماد اليوم الدولي للعيش معا بسلام في 16 مايو من كل سنة والذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب القرار 72/ 130 الصادر في 8 ديسمبر 2017 .
وعرجت على مساهمات المرأة في معركة التحرير واستقلال الجزائر، حيث أشارت إلى أنها «وقفت إلى جنب الرجل ضد الاستعمار»، مذكرة في هذا الإطار بالمقاومة الشعبية التي قادتها لالة فاطمة نسومر. كما أبرزت وزيرة التضامن الوطني في ذات السياق الدور الذي لعبته المرأة الجزائرية إبان العشرية السوداء من خلال «مقاومة الإرهاب الأعمى والمساهمة في إعادة اللحمة الاجتماعية وإشاعة روح التسامح والعفو بين أفراد المجتمع».