شكل الملتقى الدولي حول «اليقظة الاستراتيجية والذكاء الاقتصادي» الذي اختتم أمس فرصة لإبراز دور اقتصاد المعرفة في تنويع الانتاج الوطني.
اعتبر الخبير في التخطيط والذكاء الاقتصادي بوزارة الصناعة والمناجم محمد باشا أن تجسيد اقتصاد المعرفة يجب أن يتجلى في تنويع الانتاج الوطني خارج المحروقات، مؤكدا أهمية تحديد هذا الهدف على المدى القصير بالجزائر.
ولهذا الغرض، «يتعين على السلطات العمومية أن تتخذ التزامات ملموسة بوضع الوسائل والهياكل لتمكين هذا الانتقال». كما تطرق الخبير إلى تحيين دليل التكوين الاقتصادي المعد سنة 2010 حول الذكاء الاقتصادي وهوبمثابة وسيلة لمساعدة رؤساء المؤسسات.
ويسمح هذا الدليل بتحديد حاجيات التكوين في مجال الذكاء الاقتصادي وتوجيه خياراتها وتحسين صياغة حاجيات وكيفيات التكفل بها.
من جهتها، اعتبرت الأستاذة الباحثة نادية شطاب أن إعداد السياسات في مجال الذكاء الاقتصادي سيمكن المقاولين أن يكونوا أكثر تنافسية من خلال تقديم مواد «ذات جودة عالية» وعرضها على الأسواق الخارجية. وأوصت بتنصيب خلية يقظة على مستوى مختلف غرف التجارة ومديريات الصناعة عبر الوطن وكذا تشجيع الشباب المبتكر على المشاركة في ذلك.
وتُوج الملتقى الدولي بإعداد «الكتاب الأبيض» حول اليقظة الاستراتيجية والذكاء الاقتصادي، الذي وصفه الخبير بمثابة «وثيقة مرجعية» من شأنها تخزين معارف مهنيي اليقظة الاستراتيجية والذكاء الاقتصادي. كما تعتبر هذه الوثيقة «أداة ضرورية» للسلطات العمومية والفاعلين الاقتصاديين.
ويوضح الكتاب تنفيذ اليقظة الاستراتيجية والذكاء الاقتصادي واهميته لمختلف الأطراف قصد السماح للجزائر «بتدارك التأخر في مجال الابتكار».