النائب سعيدة بوناب:

الجزائر الأولى عربيا والـ30 عالميا في التمثيل النسوي بالبرلمان

جيهان يوسفي

طالبت النائب في البرلمان الجزائري، سعيدة بوناب، بتطبيق نظام «الكوطة» في جميع المجالات ليكون للمرأة الجزائرية حظوظا أكبر عن طريق تكريس التمثيل النسوي بمختلف المؤسسات الوطنية، مفتخرة بالتجربة النسوية في اقتحام الميدان السياسي بقوة، وما المراتب التي وصلت إليها بلادنا إلا دليلا قاطعا على ذلك.

وخلال إجابتها عن سؤال حول الإصلاحات السياسية التي ساهمت في اقتحام المرأة للمجالس المنتخبة بقوة، وموقع الجزائر مقارنة ببعض الدول المجاورة، أكدت النائب بوناب أن بلادنا تحتل المرتبة الأولى على مستوى الوطن العربي والـ30 عالميا، نتيجة الإصلاحات والاستقرار والسّلم الذي ننعم به بفضل مجهودات الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة.
 وغاصت بنا النائب في أغوار مشوارها السياسي، تحكي قصة إلتحاقها بالبرلمان الجزائري، مرورا بالوظيفة الشاقة كرئيسة لبلدية القبة سابقا، أين كانت تضطر للقيام بجولة عبر أحياء وشوارع المنطقة ليلا بسيارتها، كلما حلّت عليها تقلبات جوية للوقوف عند مشاكل المواطنين الذين وضعوا فيها ثقتهم وانتخبوها ـ تضيف ـ «حتى رقم هاتفي الذي قدت به الحملة الانتخابية ـ آنذاك ـ لم أغيره الى يومنا هذا، حيث مازلت استقبل المواطنين واستمع الى انشغالاتهم وأعمل على حلّها بكل ما استطعت من قوّة».
واستطردت محدثتنا قائلة «البرلمان الجزائري، أول برلمان عربي تمثل فيه المرأة بأكثر من 30 بالمئة، نتيجة الارادة السياسية القوية، لتكتسح الجزائرية ـ بكل جدارة و استحقاق ـ العديد من الميادين التي كانت حكرا على الرجال ـ تضيف ـ اقتحمت المجالس المنتخبة سنة 2007 بدون نظام «الكوطة» وتشكيلتي السياسية، سمحت لي بقيادة أكبر حملة انتخابية، وكنت على رأس القائمة بكوبا».
وأعربت بوناب عن افتخارها «بتجربة المرأة الجزائرية في ميدان السياسة «حيث أصبحت العديد من البلدان تتعطش لهذه الأخيرة على غرار أندونيسيا، إيران التي تتواجد ببرلمانه 9 نساء فقط، مصر وتونس بعد أن كانتا رائدتين في الميدان جرّاء الربيع العربي الذي أدّى الى تراجعهما بقوة، الأمر الذي يترجم دور الاستقرار في النهوض بالأمم والشعوب.
ورجعت بنا البرلمانية ـ بكل تواضع وثقة ـ الى أهمية كل من مجانية التعليم وديمقراطيته التي بات يشكك فيها اليوم، السكن وغيرها من المكتسبات التي يجب أن نحافظ عليها ونعمل على تعزيزها لعدم الرجوع بالوطن الى سنوات الماسأة الوطنية تقول: «ربيعنا لن يكون دما، بل ورود ونحن مع جبهة استقرار الوطن ولا نقبل بمساومة الجزائر».
وفي بحر إجابتها عن مدى مساهمة الواقع المعاش في تكريس التمثيل النسوي بمختلف المؤسسات، دعت ضيفة «الشعب»، الى تغيير الذهنيات سيما وأن الشعب الجزائري يقف دائما الى جانب الشخص القادر على تولي زمام الأمور، مشيرة الى وجود مشكل في هذا الشأن مع الأحزاب تم حله مع إقرار نظام «الكوطة».
واعتبرت الإعلام والسلطة الأولى، «نظرا للدور المنوط به، حيث كان همزة وصل بينها وبين الشعب من خلال ايصال أفكارها اليه»، داعية في ختام حديثها المرأة الى التوجه بقوة لصناديق الاقتراع يوم 17 أفريل الداخل لأن الجزائر «ليست مريضة كما روّج له ومازالت واقفة بقوة كما يكفينا رد سيادتنا الدولية بفضل حنكة و ديبلوماسية مسؤولينا لذلك ستبقى الجزائرية في الصفوف الأولى دائما، ولن تركع أبدا لأحد لأنها عاشت المأساة الوطنية وعلى وعي تام بكل ما يحاك ضد الوطن».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024