فخر واعتزاز..ومقاربة شاملة في مواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود
تكريس معادلة أمنية مبنية على تكثيف التعاون والتنسيق بين مختلف الأسلاك
خبرة تراكمية..نبراس يُقتدى وسراج يُهتدى به لدى الأجهزة الشرطية عبر العالم
جاهزيتها عملياتية..جودة الأداء وقراءة دقيقة لأنساق الأنشطة الإجرامية والإرهابية
تبوأ المرأة مناصب عليـا وبارزة.. جدارة في الإنجاز وبراعة فائقة في الميـــدان
تحتفي الشرطة الجزائرية اليوم بعيدها الوطني الـ62 المصادف لـ22 جويلية من كل سنة، وهو اليوم الذي تم فيه تسليم المهام بين مسؤولي الأمن على مستوى جبهة التحرير الوطني وبين أوّل مدير عام للأمن الوطني عام 1962.
وتواصل الجزائر الجديدة تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تكريس المعادلة الأمنية المبنية على تكثيف التعاون الأمني بين مختلف الأسلاك، والذي بدوره يقوم على أساس التنسيق والتشاور لمواجهة التحدّيات الأمنية العابرة للحدود، وفق مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار متطلّبات الشمولية في المفاهيم الأمنية وارتباطها الوثيق بالتنمية.
وقد حقّقت بلادنا خلال السنوات الماضية أشواطاً جد معتبرة في تنفيذ الرؤية الأمنية والتنموية لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، خاصّة في جانبها المتعلّق بتدعيم البُنى التحتية والمنشآت القاعدية وتوسيع نطاق الاختصاص ليشمل الولايات المستحدثة والتوسعات الحضرية الجديدة.
وعبر الضّربات الأمنية الحاسمة للجماعات والمنظمات الإجرامية وتجفيف منابع تمويلها، فرضت الشرطة الجزائرية نفسها في الخارطة الأمنية الوطنية والدولية، واكتسبت خبرة تراكمية جعلت منها نبراسا يُقتدى وسراجا يُهتدى به لدى الأجهزة الشرطية عبر العالم.
وللشرطة الجزائرية تاريخ مشرف مليء بالتضحيات والفداء من أجل أن تحيا الجزائر شامخة عزيزة بين الأمم، بدأ نشاطها بعد أيام قليلة من تحقيق الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية في 5 جويلية 1962م، وأبدع رجالاتها على مرّ الحقب في نيل النجاحات تلو النجاحات بمسارح الوغى خدمة للوطن وحفاظا على أمنه واستقراره ونموه وازدهاره.
وقد برعت الشرطة الجزائرية بجاهزيتها العملياتية الدائمة في تحقيق الاستباق الأمني وجودة الأداء في الميدان، والقراءة الدقيقة لحركات وأنساق الأنشطة الإجرامية والإرهابية محليا وإقليميا، ما مكن بلادنا من الوقوف بالمرصاد للأعداء الظاهرين والمستترين، لا سيما مع تفشي ظاهرة الحروب التضليلية الإعلامية والسيبرانية عبر ما يسمى بحروب الجيل الرابع والخامس. ما ميّز المؤسسة الشرطية الجزائرية بوضوح، هو تبوأ المرأة مناصب عليا وبارزة داخل الجهاز، حيث وصلن إلى رتب متقدمة نتيجة جدارتهن في إنجاز عملهن ومهامهن على أكمل وجهٍ بالميدان.