متابعة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية

سلال يعاين ويدشن مشاريع بتيبازة اليوم

تيبازة: علاء ملزي

يشرع اليوم الوزير الأول عبد المالك سلال في زيارة عمل وتفقد إلى ولاية تيبازة متابعة لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، يقف من خلالها على مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطن وتقديم خدمات في مستوى الإمكانيات التي تسخر بها الولاية التي تعد قطبا سياحيا بامتياز، وبين قطاع الأشغال العمومية والسكن والموارد المائية ينتظر سكان تيبازة الكثير من الزيارة وخاصة المجتمع المدني الذي سيكون له لقاءا مع عبد المالك سلال.
كل التفاصيل في هذا الاستطلاع الذي أجرته «الشعب»

استهلكت ولاية تيبازة خلال 15 سنة المنصرمة 490 مليار دينار للتنمية المحلية دون احتساب المشاريع القطاعية كمحطة توليد الكهرباء بحجرة النص التي أنجزت بـ 60 مليون دولار، وكذا محطة تحلية مياه البحر بفوكة ـ وتم توجيه 25.6٪ منها لقطاعات التربية، والتكوين المهني فيما منحت 17٪ من المبلغ لقطاع الطرقات، وحظي قطاع الماء الشروب بحصة كبيرة من حجم الاستثمارات بحيث تم الانتقال من 95 ألف م3 يوميا قي 2012 إلى 185 ألف م3 يوميا خلال 2013 على أن تبلغ حصة إنتاج الولاية 250 ألف م3 الصائفة القادمة.
وفي ذات السياق شهدت مختلف القطاعات الإستراتيجية قفزة نوعية في مجال التنمية خلال السنوات الأخيرة الأمر الذي مكن سكان الولاية من الانخراط في المشاريع الكبرى المعتمدة كمتعاملين بصفة مباشرة أو غير مباشرة من خلال إنشاء كم هائل من المؤسسات المصغرة التي أضحت تساير برامج التنمية الحاصلة، وأكّد والي الولاية مؤخرا بأنّ كل بلدية من الولاية تحوي حاليا متوسطة واحدة على الأقل فيما تم تشييد 31 ثانوية يتم استغلالها حاليا على مستوى 18بلدية فيما تبقى 10 بلديات أخرى تنتظر دورها خلال البرامج التنموية اللاحقة.

تأمين حاجيات الزراعة والصناعة من المياه

أكد مدير الموارد المائية بالولاية «رمضان قرباج» في تصريح لـ «الشعب» على أن مصالحه تطمح الى بلوغ معدل إنتاج ولائي من الماء الشروب يضاهي 250 الف م3 يوميا خلال الصائفة المقبلة على أن تتجاوز هذه الكمية عتبة 270 ألف م3 في 2015 وأكثر من 400 ألف م3 يوميا في حدود 2016 حين يتم استغلال سد كاف الدير بالجهة الغربية للولاية وهو السد الذي توشك مؤسسة «كوسيدار» على إتمام أشغاله على أن يتم ملؤه خلال السنة المقبلة  بحيث تصل سعته الى 125 مليون م3، ومن المرتقب أن يزود عدة بلديات من ثلاث ولايات متجاورة هي تيبازة وعين الدفلى والشلف.
ومن المرتقب أيضا أن تصل حصة ولاية تيبازة 100 ألف م3 يوميا توزع على البلديات الغربية للولاية فيما انتهت مؤخرا عملية انجاز الشبكات الكبرى لتزويد بلديات الجهة الشرقية انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر بفوكة و التي تنتج 120 ألف م3 يوميا مناصفة ما بين ولايتي تيبازة، والعاصمة غير أنّ كثرة الموارد المائية للعاصمة أرغم القائمين على شؤون المياه على تخصيص كامل إنتاج محطة فوكة لولاية تيبازة لتدعم بذلك سد بوكردان ومحطة التحلية ببوسماعيل ومحطة أخرى بقوراية قريبا.
بناء 70 ألف وحدة سكنية خلال 15 سنة
تضاعفت الحظيرة السكنية بالولاية خلال الـ 15 سنة المنصرمة ببناء 70 ألف وحدة سكنية جديدة لتصل الى 140 ألف وحدة في أفاق العام القادم بعدما كان عددها لا يتجاوز سقف 70 ألف وحدة في 1999 انتقل معدل شغل المسكن الواحد من 7,14 للمسكن في 1999 الى أقل من 4 للمسكن حاليا غير أنّ التطورات الحاصلة بالولاية أخرت موعد تلبية معظم الحاجيات من السكن بالنظر إلى قدوم أعداد كبيرة من الوافدين من ولايات أخرى للإقامة هناك لأسباب مرتبطة بالمهنة في غالب الأحيان كما أنّ ما يقارب 16 ألف وحدة من نمط السكن الهش والمندرجة ضمن برامج القضاء على القصدير يرتقب استلامها خلال السنة الجارية أو بداية السنة المقبلة على أكثر تقدير لتلبية حاجيات العائلات المقيمة بالبيوت القصديرية و المحصاة خلال سنة 2007، مع الإشارة الى أنّ السكن الريفي كان ٌقد أخذ حصة الأسد في مختلف البرامج المعتمدة بالنظر الى النتائج الايجابية المتوخاة منه والمرتبطة أساسا بتثبيت سكان الأرياف بقراهم و تشجيع التنمية الريفية المولدة للثروة.

استكمال الطريق السيار الذي يعبر الولاية

ببلوغ مشروع الطريق السيار مشارف مدينة شرشال انطلاقا من الحدود الشرقية للولاية تكون الجهات الوصية قد ألغت من الأذهان كما هائلا من مشاكل المرور عهدها الوافدون والقائمون بالناحية الشرقية للولاية منذ أمد قريب وذلك على امتداد الطريق الوطني رقم 11، ومن ثمّ فقد أضاف الطريق السريع الرابط بين مزفران وشرشال والمنجز خلال الـ 10 سنوات الأخيرة لبنة كبيرة في مجال النقل مما فتح المجال واسعا أمام الاستثمار المحلي والسياحة، على أن يشرع قريبا في تجسيد مشروع الطريق الاجتنابي لمدينة شرشال و الى غاية المدخل الغربي لبلدية سيدي غيلاس لتجنب عقبة الازدحام على مستوى مدينة شرشال وضواحيها قبيل إتمام المشروع الى غاية الداموس غربا بحيث انطلقت الدراسات مؤخرا في هذا الشأن.
شرعت مؤسسة خاصة مؤخرا في عملية التجسيد الميداني لمشروع 4 آلاف مقعد بيداغوجي جديد بعاصمة الولاية تضاف لـ 4 آلاف مقعد متوفرة حاليا بالمركز الجامعي في عدة تخصصات في العلوم الإنسانية والاقتصادية والأدب العربي كما انشات بقطب مدينة القليعة مدرستان وطنيان ومعهدان وطنيان أيضا افتتحا رسميا خلال الموسم الجامعي الحالي، وتسع هذه المؤسسات مجتمعة لـ 11 ألف مقعد بيداغوجي مرفقة بـ 4500 سرير بالأحياء الجامعية مع الإشارة إلا أن اللبنات الأولى لهذه المشاريع مجتمعة كانت قد وضعت على الأرض ما بين سنتي 2008 و2009 وترتقب الجهات الوصية بأن تتحول ولاية تيبازة بقطبيها بالقليعة وعاصمة الولاية إلى فطب تكنولوجي واعد في آجال قريبة بالنظر إلى قربه من مدينة سيدي عبد الله التكنولوجية بالعاصمة ومحاذاته لولايتي العاصمة والبليدة الرائدتين في هذا المجال.
وغير بعيد عن القطب الجامعي بالقليعة يرتقب بأن تفتتح المدرسة العليا للقضاء أبوابها قريبا بمحاذاة المدرسة العليا لإطارات السجون ومركز وطني تجمع الفرق الوطنية ما بين فوكة والقليعة، كما أدرجت بكل من عاصمة الولاية وحجوط عدة مشاريع جامعية أخرى تتعلق بالمحاسبة والطب وغيرها أغلبها شرع في انجازها وتشهد وتيرة متسارعة في تجسيدها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024