شهد المعرض الذي احتضنه بهو المركزية النقابية إقبالا محتشما، رغم الأسعار المعقولة التي عرفتها السلع، وهذا راجع حسب الباعة الذين التقت بهم «الشعب» أمس إلى غياب ثقافة استهلاك المنتوج الوطني الذي أصبح مهدد جراء المنافسة الشرسة من طرف المنتوجات الصينية والتركية، ليكون بذلك الصالون خال على عروشه فلا مسؤول يوجد ولا أحد سوى بعض التجار الذين لا يتجاوز عددهم 5 باعة إلى جانب بعض النسوة.
رغم تأكيد الباعة على جودة منتوجاتهم وأسعارها التي كانت في متناول الجميع «سعر المصنع» إلا أن عدد الأجنحة لم تتجاوز الـ 4، الأمر الذي يطرح العديد من الأسئلة، أردنا الحديث مع أحد المسؤولين عن المعرض في حدود الساعة الـ 10 والنصف صباحا إلا أننا للأسف لم نجد أحدا منهم.
وأكد لنا الباعة أن الهدف الأساسي من مشاركتهم هو التعريف بالمنتجات الوطنية والإثبات على أن»القطاع العمومي والمنتجات الوطنية موجودة» من جهة، وتعزيز مجهودات السلطات التي سخرت إمكانيات ضخمة لإعادة الاعتبار للإنتاج الوطني عن طريق تشجيع الاستثمار وعصرنة المؤسسات الجزائرية وإمكانياتها البشرية على حد سواء من ناحية أخرى.
وقد ضم المعرض الذي سيتواصل إلى نهاية الشهر الحالي والمنظم من قبل المجمع العمومي للتفصيل والخياطة «سي ـ أش» لصناعة الألبسة بفروعه الـ 16 المفروشات والأغطية التي تراوحت أسعارها بين 1900 و2400دج، أما الشراشف فكانت بين 1800 و2500دج، أقمصة الرجال بين 200 و1400 دج، البدلة الكلاسيكية 1500 و9500دج، السراويل 1300 و2700دج، الأحذية 1700 و4100 دج.
وشهد المعرض تخفيضا على أسعاره بنسبة 50٪ بغية الترويج للمنتجات الوطنية، إلا أن تزامنه وفترة التخفيضات التي شهدتها مختلف محلات العاصمة على المنتجات الصينية والتركية أثرت على نسبة الإقبال عليه.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسات المجمع التي تنتمي إليها «جاكيت كلوب» لها قدرات الزيادة من إنتاج مختلف السلع وفي مقدمتها الألبسة والأحذية، ما سيمكن من تغطيتها للاحتياجات الوطنية، وخلق العديد من مناصب الشغل، حيث سبق وأن تطرقت «الشعب» في أعداد مضت إلى تصريح مديره العام سعيد بلعبيد حول موضوع اتفاق الشراكة المبرم شهر ماي 2013 لإنجاز مركب مدمج ومخصص لمهن النسيج في الحظيرة الصناعية الجديدة لغليزان مع المجمع التركي «طايبا»، حيث ينتظر منه استحداث ما لا يقل عن 20 ألف منصب.